قال الدكتور محمد العزب استشاري جراحة النساء والأورام النسائية، رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم أن نسبة انتشار العدوى بسرطان الورم الرحيمي في مصر تشكل 14.3%. جاء ذلك خلال الندوة الطبية التي عقدتها إحدي شركات الأدوية للحديث عن أهمية اللقاحات. وأكد العزب أن أهمية التحصينات الصحية تتضاعف حاليا، خاصة في ظل إثبات فعالية تلك اللقاحات في محاصرة والقضاء على الأمراض التي تسببها الإصابة الفيروسية، ومن أبرز تلك الأمراض فيروس الورم الحليمي البشري HPV، والذي يمكن أن يسبب بعض السرطانات والسنطات الجلدية، إذ أن هناك نحو 150 نوع من هذا الفيروس الذي يصيب الرجال والنساء، وتبلغ نسبة انتشاره بين النساء المصريات نحو 14.3%. واستعرض الدكتور أحمد حسن عبد العزيز أستاذ مساعد طب الأورام بجامعة عين شمس و عضو اللجنة التنفيذية للحملة الرئاسية لصحة المرأة، علاقة عدوى الفيروس الحليمي البشري بالسرطان وتسببه في الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان عنق الرحم البلعوم، الشرج، عنق الرحم، المهبل، الفرج، القضيب، الرأس، الرقبة. وذكر عبدالعزيز سرطان عنق الرحم بالأخص لكون فيروس الورم الحليمي السبب الرئيسي لحدوثه وخطورته باعتباره من أشد أنواع السرطانات، مع الإشارة إلى نسب الإصابة به حول العالم الذي تشير الدراسات إلى أنه رابع اكثر أنواع السرطانات في السيدات و التي تتسبب في وفاة نحو 342 ألف سيدة خلال عام 2020 . ولفت عبدالعزيز الي أنه يمكن تجنب المضاعفات التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، عن طريق التطعيم، للرجال والسيدات في الأعمار المختلفة لتجنب الإصابة بأنواع كثيرة من السرطانات وبعض الثآليل الجلدية التي يسببها الفيروس، حيث تشير الدراسات إلى انخفاض معدل انتشار عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في انجلترا من ٪17.6 في عام 2008 إلى ٪6.1 في فترة ما بعد التطعيم. وأكد الدكتور باسل رفقي جراح الأورام وأورام النساء بمركز الأورام بجامعة المنصورة، خطورة الإصابة بمرض السرطان، وما يتطلبه من رعاية خاصة وعلاج ومتابعة، وهو ما يمثل عبئا على المريض وأسرته سواء من الناحية المادية والمعنوية إلى جانب الأعراض الجانبية للعلاجات، وكيف يمكن تجنب الإصابة ببعض أنواع السرطان عن طريق اللقاحات.