تابع رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، مسار العملية الانتخابية في المناطق اللبنانية كافة، من خلال غرفة المتابعة التي استحدثتها المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في قصر بعبدا، والتي تم من خلالها رصد نسب الاقتراع في المناطق المختلفة، وتتبع تطور حركة الناخبين. وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، مساء الأحد، ضمت الغرفة رصدا للمؤسسات الإعلامية التي تولت التغطية المباشرة للعملية الانتخابية، وتلقى «عون» تقارير من الأجهزة المختصة حول التطورات الأمنية التي رافقت العملية الانتخابية. وانطلقت صباح اليوم الأحد الانتخابات التشريعية اللبنانية لاختيار 128 نائبا بالبرلمان، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أول انتخابات برلمانية في لبنان منذ الانهيار الاقتصادي في البلاد. ويتوجّه الناخبون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية التي تُجرى كل أربع سنوات لاختيار النواب الذين يشكّلون البرلمان اللبناني. وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في أكتوبر 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية. ورغم ازدياد عدد المرشحين المناوئين للأحزاب التقليدية مقارنة بانتخابات 2018، لا يعوّل كثر على تغيير في المشهد السياسي يتيح معالجة القضايا الكبرى في البلد ذي الموارد المحدودة والبنى التحتية المهترئة والفساد المستشري في مؤسساته. وكان الرئيس عون وصل مع السيدة اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون إلى مركز الاقتراع، حيث قوبل بالتصفيق والهتاف بحياته من الناخبين الذين تجمعوا أمام المركز. وقدمت له طفلة باقة من الزهور، وتوجه بعدها إلى قلم الاقتراع الخاص بالرجال، فيما توجهت اللبنانية الأولى إلى القلم الخاص بالنساء. وبعد انتهاء الاقتراع، وقع الرئيس عون على لائحة الشطب، وغمس إصبعه بالحبر الأزرق، ثم قال للصحافيين: «الاقتراع واجب على كل مواطن. ولا يمكن للمواطن أن يكون محايدا في قضية كبيرة هي أساسية في اختيار نظام الحكم». وتابع: «كل 4 سنوات يعيش المواطن مرحلة يمكنه من خلالها التمييز بين من أنجز من النواب، ولماذا، ومن لم ينجز شيئا. نتمنى على الجميع، وخصوصا من أفراد عائلاتكم الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد، أن يتوجهوا الى صناديق الاقتراع».