اتفق الاتحاد الأوروبي واليابان على زيادة التعاون لتطوير التقنيات الرقمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد قمة بين الاتحاد الأوروبي واليابان في طوكيو اليوم الخميس إن "القيادة في هذا المجال هي مفتاح قدرتنا التنافسية وأمننا". وتعد الشراكة الرقمية بين بروكسلوطوكيو هي الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ودولة أخرى. كما اتفق الجانبان على استخدام شراكتهما الاستراتيجية لتعزيز وتنويع سلاسل التوريد، في أشباه الموصلات على سبيل المثال، حسبما قالت فون دير لاين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. ولا يزال من غير الواضح ما هي الآثار المحددة التي ستترتب على الشراكة الرقمية الجديدة. والهدف الأول هو عقد اجتماعات رفيعة المستوى على المستوى الوزاري وإنشاء إطار عمل لتعاون أوثق، حسبما قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي قبل القمة. ويحاول الاتحاد الأوروبي منذ بعض الوقت توسيع القطاعات الرقمية للاقتصاد. ففي سياق النقص العالمي في الرقائق الدقيقة، على سبيل المثال، اكتشف بشكل مؤلم اعتماد أوروبا على الواردات. ويريد الاتحاد الأوروبي واليابان أيضا التعاون بشكل أوثق في مجالات أخرى. وفي القمة التي ضمت أيضا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اتفق الجانبان على العمل معا لتحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ "الحرة والمفتوحة" وضمان الأمن الاقتصادي وأمن الطاقة، حسبما أعلن كيشيدا. ويريد الاتحاد الأوروبي، أن يلعب دورا أكثر نشاطا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المستقبل. ووصفت فون دير لاين منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنها "منطقة مزدهرة"، ولكنها أيضا منطقة تشهد "توترات". واليابان واحدة من خمس دول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ قررت فرض عقوبات على موسكو بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وبصفتها عضوا في مجموعة السبع، وافقت اليابان مؤخرا أيضا على التخلص التدريجي من واردات النفط الروسية أو حظرها، من بين تدابير عقابية جديدة أخرى. وهذه خطوة لم تتمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من الاتفاق عليها.