نعى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة»، التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم الأربعاء. وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء: «(بنت القدس)، هكذا كانت تُسمي نفسها، قُتلت وهي تؤدي عملها الصحفي، هل أداء العمل يعتبر إرهاباً؟ هل كانت تحمل السلاح؟ إن قتل شيرين على يد رصاص قوات الاحتلال، شاهد جديد على زيف كل ادعاءات الاحتلال». وأضاف أن مقتل الصحفية الفلسطينية «شاهد على ضعف وذُلة الكيان الصهيوني، وورطته عندما يخاف الكلمة الصادقة ويخشى الحقيقة الفاضحة»، متابعًا: «لكن عزاؤنا الوحيد أن ألف شيرين أخرى، ستظهر حتما، شاخصة بحقيقة الأرض بوجه الاحتلال الذليل». واختتم: «عزاؤنا لأسرة البطلة شيرين أبو عاقلة، ولزملائها الصحفيين وللشعب الفلسطيني الحر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». " بنت القدس " هكذا كانت تُسمي نفسها ، قُتلت وهي تؤدي عملها الصحفي ، هل أداء العمل يعتبر إرهاباً ؟ هل كانت تحمل السلاح؟ إن قتل شيرين على يد رصاص قوات الاحتلال، شاهد جديد على زيف كل ادعاءات الاحتلال #شيرين_أبوعاقلة pic.twitter.com/6s2VFBl74i — مرزوق الغانم (@MarzouqAlghanim) May 11, 2022
وفي وقت سابق، ودعت جماهير غفيرة من أبناء شعب فلسطين، وبمشاركة عشرات الصحفيين من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي ارتقت برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، صباح الأربعاء، انطلق موكب وداع الشهيدة «أبو عاقلة» من أمام مستشفى ابن سينا في جنين، وجاب شوارع المدينة، ومخيمها. ورفع المشيعون جثمان الشهيدة أبو عاقلة على الأكتاف، ملفوفا بالعلم الفلسطيني، ثم أقيمت عليها صلاة الرحمة من قبل الأب فراس ذياب، ولفيف من الخورة، في ساحة دير اللاتين في جنين، وألقت نظرة الوداع الأخيرة عليها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها. وقال الزميل المصاب سمودي لوكالة الأنباء «وفا»، إنه كان يتواجد برفقة الزميلة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين. وأوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على «أبو عاقلة»، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.