قال مدير المعهد العدلي في جامعة النجاح الوطنية بفلسطين ريان العلي، إن الرصاصة التي أصابت الشهيدة شيرين أبو عاقلة، كانت قاتلة مباشرة، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مساء الأربعاء. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي: «بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من تشريح جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، اليوم الأربعاء، تبين أن الرصاصة تسببت بتهتك واسع للدماغ والجمجمة، والسلاح المستخدم من نوع سريع جداً، وتم التحفظ على مقذوف مشوه تتم دراسته حالياً». وكان نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، أكد إحالة ملف الاعتداءات واستهداف الصحفيين إلى محكمة الجنايات الدولية. واعتبر أن استشهاد الصحفية أبو عاقلة فاجعة، وإعدامها جريمة مكتملة الأركان، واستهداف للصحفيين. وقال إن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع إلى 55 شهيدا منذ عام 2000، موضحا أنه منذ عام 2013 تم توثيق أكثر من 7 آلاف اعتداء على الصحفيين. وتابع أبو بكر، أن الاحتلال يسعى لثني الصحفيين عن تغطية انتهاكاته خاصة في مخيم جنين، وبث الأخبار المضللة بشأن استشهاد أبو عاقلة، مؤكدا أن كافة الأدلة والفيديوهات تفند رواية الاحتلال. وفي وقت سابق، ودعت جماهير غفيرة من أبناء شعب فلسطين، وبمشاركة عشرات الصحفيين من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي ارتقت برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، صباح الأربعاء، انطلق موكب وداع «أبو عاقلة» من أمام مستشفى ابن سينا في جنين، وجاب شوارع المدينة، ومخيمها. ورفع المشيعون جثمان الشهيدة أبو عاقلة على الأكتاف، ملفوفا بالعلم الفلسطيني، ثم أقيمت عليها صلاة الرحمة من قبل الأب فراس ذياب، ولفيف من الخورة، في ساحة دير اللاتين في جنين، وألقت نظرة الوداع الأخيرة عليها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها. وقال الزميل المصاب سمودي لوكالة الأنباء «وفا»، إنه كان يتواجد برفقة الزميلة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين. وأوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على «أبو عاقلة»، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.