أدانت جامعة الدول العربية، ما وصفته ب"الجريمة البشعة باغتيال الصحفية القديرة شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين"، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، صباح الأربعاء. وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال تستهدف وأد صوت الحق والحقيقة وصوت الحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لمحافظة جنين وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني. وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة، بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب، وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي. ومن جهته، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن فلسطين وأسرة الصحافة كما الحركة النسوية الفلسطينية والعربية فقدت باستشهاد أبو عاقلة صحفية مناضلة وقامة إعلامية وطنية كبيرة. وأعرب عن تعازيه لعائلتها ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية وقناة الجزيرة وكل أبناء الشعب الفلسطيني، متمنيا الشفاء العاجل للصحفي علي السمودي الذي أصيب مع الفقيدة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها. وقال الزميل المصاب سمودي لوكالة الأنباء «وفا»، إنه كان يتواجد برفقة الزميلة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهرة، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على «أبو عاقلة»، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.