• المواطن وقع ضحية السماسرة والوسطاء.. واختراق المنظومة أضاع على الدولة ملايين الجنيهات • مطالب بإيقاف الترويج لبرامج العمرة المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت شركات السياحة، الجهات الحكومية المعنية، بضرورة توقيع عقوبات مشددة على من يثبت اختراقه لمنظومة العمرة الرسمية "بوابة العمرة المصرية الإلكترونية" بعد قيام عدد من السماسرة بمعاونة عدد من شركات السياحة التى لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، باستغلال قيام السعودية باستصدار تأشيرات عمرة لمواطنى العالم مباشرة، وقاموا بتنظيم رحلات عمرة للمواطنين المصريين بعيدا عن الطرق الشرعية (بوابة العمرة المصرية)، عن طريق تسفيرهم لدول أخرى كترانزيت قبل سفرهم إلى السعودية. وشدد أصحاب شركات السياحة، على ضرورة تفعيل القانون ومعاقبة كل من يخالفه لتحقيق مكاسب مالية على حساب المواطن المصرى أو شركات السياحة، مؤكدين ضرورة التفتيش الدورى على مواقع التواصل الاجتماعى التى باتت حلقة الوصل التى يتم من خلالها الترويج لبرامج العمرة المخالفة. وقال وجيه القطان، عضو غرفة شركات السياحة، إن شركات السياحة هى الجهة الوحيدة المرخص لها وفقا للقانون بتنظيم رحلات العمرة، كانت الأكثر تضررا من الاختراق الذى حدث لمنظومة العمرة لهذا العام ماديا ومعنويا، حيث التزمت الشركات بحصة تأشيرات العمرة التى خصصتها لها وزارة السياحة هذا العام والمقدرة ب60 ألف تأشيرة، تم تقسيمها على 3 أشهر (رجب وشعبان ورمضان) بواقع 20 ألف تأشيرة لكل شهر، كان نصيب كل شركة منها 15 تأشيرة بكل شهر من الأشهر ال3، مشيرا إلى أن شركات السياحة التزمت بحصتها القانوية وتحملت الخسائر المادية ولم تقم باستغلال ثغرات القانون فى تنظيم رحلات عمرة خارج البوابة المصرية للعمرة. وأضاف أن عملية الاختراق التى حدثت فى منظومة العمرة هذا العام جاءت بعد قيام بعض السماسرة والوسطاء بتنظيم رحلات عمرة لأكثر من 150 ألف مواطن مصرى بعيدا عن البوابة المصرية الإلكترونية للعمرة بالمخالفة للقانون المصرى، الذى قصر تنظيم رحلات العمرة على شركات السياحة من خلال البوابة، تسبب فى خسارة الموازنة العامة للدولة لأكثر من 500 مليون جنيه قيمة رسوم البوابة عن تلك الرحلات، فضلا عن عشرات الملايين الأخرى حصيلة مصلحة الضرائب حال تم تنظيم تلك الرحلات من خلال شركات السياحة. وأشار إلى أن المواطن المصرى الذى أنشئت بوابة العمرة فى الأساس لحمايته من التعرض للنصب من قبل السماسرة، وقع هذا العام ضحية للوسطاء والسماسرة الذين نظموا له رحلات بعيدا عن بوابة العمرة وبدون وجود أي حقوق له حال أصيب بأى مرض أثناء سفره أو تواجده بالسعودية أو حال أقام بأى فندق بمكة المكرمة أو المدينةالمنورة دون المستوى أو حرمانه من حقوقه حال تعرض لحادثة، لافتا إلى أن آلاف المصريين الذين سافروا للعمرة عن طريق السماسرة افترشوا مطار جدة السعودى بعد تأخر إقلاع رحلاتهم. وفى سياق متصل، أكدت غرفة شركات السياحة، أن البوابة المصرية للعمرة تسعى لتحقيق عدة أهداف مهمة جميعها لصالح المواطن المصري الراغب في أداء العمرة، مشيرة إلى أن البوابة ترفع شعار "حماية المواطن وحفظ حقوقه" ولتحقيق هذا الشعار، تم وضع الأهداف المهمة للبوابة من أجل المواطن. وأضافت أن جميع الأهداف التي تسعى البوابة لتحقيقها تصب في صالح المعتمرين، ومن بين تلك الأهداف حماية المعتمرين من السماسرة والوسطاء، ومنع أي محاولة للنصب عليهم ومواجهة الكيانات غير المرخصة ومنع تدخلها في العمرة، كما تستهدف التأكد من توافر كل الخدمات التي تعاقد عليها المواطن وبأعلى جودة والتدخل عند التقصير في خدمة المعتمرين ومعاقبة المقصرين. وأشارت إلى أن البوابة تحقق عنصرا مهما للغاية، وهو متابعة المعتمرين منذ سفرهم إلى العمرة وحتى عودتهم سالمين والتدخل الفوري لحل أي مشكلة تواجههم في إطار الحفاظ على حقوق المواطنين بالداخل والخارج، وأكدت أن البوابة نجحت في القضاء على ظواهر سلبية عديدة كانت تحدث برحلات العمرة أهمها تخلف المعتمرين عن العودة في مواعيدهم المقررة، واختفاء التكدس المطارات والمنافذ والشوارع.