قال المفكر الاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، إنّ توقيت العملية الإرهابية التي وقعت في سيناء هو استهداف عجلة التنمية التي تمضي بوتيرة سريعة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسؤوليتي» الذي يُقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الأحد، أنّ تقريرًا صادرًا عن الأممالمتحدة وثّق أنّ التنمية التي شهدتها سيناء هو العامل الأكثر أهمية من أجل تأمينها. وأوضح أنه تم توصيل سيناء بالدلتا إلى جانب حجم كبير من مشروعات الطرق التي تم إنشاؤها هناك، وتوسيع ميناء العريش ليسع 24 سفينة بدلًا من أربع سفن، وكذا إنشاء مصانع أسمنت ورخام، وكذا إنشاء مطار جديد في البردويل، وغيرها من المشروعات. وأشار إلى أنّ توطين البدو هو أهم خطوة أقدمت عليها الدولة في هذا الصدد، بعدما كانوا رُحَّلًا،وتابع: «الرئيس السيسي عندما كان مدير مخابرات وجه بحفر آبار أولا ومن ثم إنشاء المساكن للناس إلى جانب توفر المدارس والوحدات الصحية». وأمس السبت، أعلن العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إحباط هجوم إرهابي على إحدى محطات رفع المياه بغرب سيناء. وقال المتحدث العسكري في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: «قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه في غرب سيناء، وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جندي وإصابة 5 أفراد». وأضاف البيان أنه جارٍ مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء، مؤكّدًا استمرار جهود القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره. وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث تناول الاجتماع استعراض تداعيات الحادث الذى استهدف عددًا من شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة خلال أدائهم الواجب الوطني، وكذلك الإجراءات المنفذة لملاحقة العناصر التكفيرية الهاربة والقضاء عليها. ووجه الرئيس بقيام عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق فى شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار فى تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التى تسهم فى القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله.