دعا ضباط مخابرات أمريكيون سابقون، أمس، إلى التوقف عن التباهي بدور أجهزة المخابرات الأمريكية في النجاحات العسكرية التي حققتها أوكرانيا حتى الآن في حربها مع روسيا، والتزام الصمت بخصوص التعاون الاستخباراتي الأمريكي مع أوكرانيا. ونقلت الصحافة الأمريكية الأسبوع الجاري، عن مسؤولين -لم تذكر أسمائهم- قولهم إن المخابرات الأمريكية لعبت دورا مفيدا في استهداف الجنرالات الروس في ساحة المعركة وفي غرق السفينة الحربية الروسية "موسكفا" في البحر الأسود. وأعرب بول بيلار، المسئول السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية المركزية "سى آى إيه"، عن دهشته من ما نشر نقلا عن مسئولين بالمخابرات الأمريكية عن دورها فى غرق الطراد الروسى موسكفا وحتى قتل الجنرالات، واصفا الإفصاح عن الدور الأمريكى فى ساحة القتال بأنه "أمر غير حكيم"، مشيرا إلى أنه قد يدفع الرئيس بوتين إلى التصعيد. كما اعتبر جون سيفر، الضابط السابق فى «سى.آى. إيه»، أن قرار الكشف عن تفاصيل تبادل المعلومات المخابراتية مع كييف غير موفق. وأضاف سيفر: "أعتقد أن هذا أمر مهين للأوكرانيين"، مشيرا إلى أن الكشف عن الدور الأمريكي على الأراضي الأوكرانية يسلب الأشخاص الموجودين بالفعل على الأرض، حقهم في الإنجازات التي حققوها على الأرض. وكان البيت الأبيض والبنتاجون قد نفيا ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، بشأن مساعدة واشنطن في قتل الجنرالات الروس، وقال البيت الأبيض إنه بينما تشارك الولاياتالمتحدة المعلومات المخابراتية مع القوات الأوكرانية، لكن لم يكن لها دور في قتل الضباط الروس على وجه التحديد. وفي اليوم التالي، نقلت كل من شبكة "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية، وصحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" عن مسؤولين قولهم إن المخابرات الأمريكية ساعدت أوكرانيا على ضرب "موسكفا" بصواريخ مضادة للسفن الشهر الماضي، ما أدى إلى غرقها لتكون أكبر سفينة روسية تغرق منذ الحرب العالمية الثانية.