شاركت رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس ورئيس شركة السكك الحديدية "دويتشه بان" في مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست بإسرائيل اليوم الخميس. وفي يوم إحياء ذكرى المحرقة، دوّت صافرات الإنذار في أنحاء إسرائيل لمدة دقيقتين، وتوقف المشاة عن السير وأوقف السائقون سياراتهم في الشوارع وعلى الطرق السريعة. وبالتزامن مع هذه المراسم في إسرائيل، نظم نحو 2000 شاب يهودي من دول مختلفة مسيرة في بولندا حملت اسم "مسيرة الأحياء" لتذكر ضحايا الهولوكوست، حيث سار الشباب اليهود برفقة بعض الناجين من المحرقة طوال الطريق بين اوشفيتس وبيركناو، البالغ طوله أكثر من 2ر3 كيلومتر. وأوشفيتس هو أكبر معسكر إبادة ألماني إبان الحقبة النازية. وتأتي إقامة هذا الحدث التذكاري في هذا العام بعد توقف استمر لمدة عامين بسبب جائحة كورونا. وشاركت باس في مراسم لتذكر الهولوكوست في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في القدس حيث تمت تلاوة أسماء ضحايا المحرقة. وأشعلت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، شمعة تخليدا لذكرى اليهودية ايرما ناثان المنحدرة من مسقط رأس باس في مدينة دويسبورج غربي ألمانيا والتي قتلها النازيون في عام 1942. تجدر الإشارة إلى أن يوم إحياء ذكرى الهولوكوست في إسرائيل جاء هذا العام تحت شعار "رحلات القطار إلى الهلاك: ترحيل اليهود إبان الهولوكوست". من جانبه، وضع لوتس إكليلا من الزهور في نصب ياد فاشيم في القدس. يذكر أن هيئة السكك الحديدية في زمن الرايخ "رايشسبان" لعبت دورا حاسما في إبادة اليهود الأوروبيين؛ وقال لوتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):" شركتنا السابقة كانت ضالعة بشكل محوري في قتل يهود أوروبيين وغجر من السينتي والروما عن طريق الترحيلات، فقد تم نقل ملايين الأشخاص على متن قطارات إلى الهلاك". ووفقا للسلطات المحلية في إسرائيل، لا يزال 161400 من الناجين من الهولوكوست على قيد الحياة في إسرائيل. ويقدر متوسط أعمارهم ب5ر85 عاما. وتتجاوز أعمار ألف منهم المئة عام كما تفيد البيانات بوجود 2ر15 مليون يهودي حول العالم بنهاية عام 2020، يعيش 9ر6 مليون منهم في إسرائيل. وفي هذه المناسبة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "المحرقة حدث غير مسبوق في تاريخ البشرية. وأنا حريص على أن أقول ذلك لأنه كلما مضت السنوات، فإن الخطاب الذي يتم تداوله حول العالم والذي يقارن الأحداث المروعة الأخرى بالهولوكست يصبح أكثر شيوعا. لكن هذا غير صحيح". وأضاف أن بناء إسرائيل يُعتبر بحد ذاته نصرا على هؤلاء الذين سعوا لإبادتنا. وشدد بالقول: "يحتم علينا مصيرنا تقرير مصيرنا. والاعتماد على أنفسنا ليس إلا. وأن نكون أقوياء".