لطائفة البهرة جهود في ترميم عدد من الآثار والأضرحة الإسلامية، لا سيما التي تعود إلى العصر الفاطمي، وكان آخر الجهود التي قاموا بها، ترميم مسجد الحسين، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، في حضور سلطان البهرة في الهند، مفضل سيف الدين. واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح أمس، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وقال في ترحيبه به "اسمح لي أن أرحب بك ضيفا عزيزا غاليا علينا دائما.. أنت والوفد المرافق لك.. وأشكر حضرتك على الاهتمام والجهد الذي تقدمه تجاه أضرحة آل البيت". وتعرض "الشروق" أهم جهود طائفة البهرة في ترميم أضرحة آل البيت والآثار الفاطمية. • مسجد الجيوشي ينتمي المسجد إلى عصر الدولة الفاطمية، وتعتبر مئذنته من أقدم المآذن الفاطمية بمصر، حيث بناه الوزير الفاطمي، بدر الجمالي، وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة "478ه 1085م"، على حافة جبل المقطم خلف القلعة. وأشرفت الطائفة، التي تنتمي للمذهب الشيعي، على ترميم المسجد، الذي يعد إرثًا للدولة الفاطمية التي تنتمي أيضا لنفس المذهب. • مسجد الحاكم بأمر الله كذلك تشرف الطائفة على ترميم مسجد الحاكم بأمر الله في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وتنفق أموالا طائلة على تجديده، حيث يعد مزارًا دينيا لهم، ويترددون عليه بشكل مستمر؛ ولهذا زار سلطان الطائفة في 2015 المسجد، والتقى القائمين على ترميمه ومسؤولي الطائفة في مصر. • ضريح السيدة نفيسة كان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قال خلال زيارة سلطان البهرة إلى مصر في 2018، إن الطائفة تتولى صيانة مساجد آل البيت في مصر، فضلا عن ترميم ضريح السيدة نفيسة، وتجديد مقصورة المقام بالكامل. وفي الزيارة الحالية، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن "جهود سلطان البهرة مقدرة فى ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، منها أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين". كان الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح، أمس، مسجد سيدنا الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة له، بما في ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف للإمام الحسين، وشارك الرئيس في الافتتاح السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، برفقة أشقائه وأبنائه، منهم الأمير القائد جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، وكذلك مفضل محمد حسن ممثل السلطان بمصر. وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن تطوير مسجد سيدنا الحسين يأتي في إطار توجيهات الرئيس بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، وذلك بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبا إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، لتتكامل مع جهود الدولة فى تطوير المواقع الأثرية بالقاهرة الفاطمية والتاريخية.
