شخصية «الشيخ يسرى» مثيرة للقلق ويستغل ستار الدين لإرضاء أغوائه وشهواته لم يكن هناك مجال لأى شخص أن يضيف ولو كلمة بسبب الدقة المكتوب بها السيناريو * «دايما عامر» حقق لى رغبتى فى الغناء.. وأستعد لطرح أغنية قريبا * محظوظ بمشاركتى فى «المشوار» مع المخرج محمد ياسين يضع الفنان محمد جمعة خطوة جديدة ومهمة على طريق مشواره الفنى فى رمضان هذا العام، حيث يشارك فى بطولة «جزيرة غمام» إلى جانب عدد من النجوم، من بينهم رياض الخولى، وطارق لطفى، وفتحى عبدالوهاب، وأحمد أمين، ومى عز الدين، ووفاء عامر، ومن تأليف عبدالرحيم كمال، والتقت «الشروق» بمحمد جمعة وتحدثت معه حول تفاصيل هذه التجربة المهمة. *ما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل «جزيرة غمام»؟ المشاركة فى مسلسل من تأليف عبدالرحيم كمال هذا فقط كفيل بجذب أى ممثل للعمل، فأنا أعتبره من أفضل المؤلفين بالعالم العربى، إلى جانب طاقم العمل الذى يتمنى أى أحد أن يعمل مع أى منهم منفردا، فماذا عن اجتماعهم معا فى مسلسل واحد! سواء رياض الخولى، أو طارق لطفى، أو فتحى عبدالوهاب، أو أحمد أمين، أو مى عز الدين، أو وفاء عامر، وحتى لو لم أكن سأقدم شخصية رئيسية بالعمل كنت سأوافق فوار على المشاركة بالمسلسل، وشرف لى أن أعمل معهم فى عمل من تأليف عبدالرحيم كمال، وأنا سعيد جدا بالتواجد فى هذا المسلسل. * كيف استعددت للشخصية.. وما الذى حرصت على أن يكون بها؟ أحرص دائما على قراءة دورى أكثر من مرة؛ لأن فى كل مرة أكتشف تفصيلة جديدة وأرى الدور من زاوية مختلفة، وذلك للوصول إلى أفضل طريقة أجسد بها الشخصية التى سأقدمها، كما أجرى طاقم العمل العديد من البروفات للوصول إلى أفضل أداء، وأى أحد منا كان لديه نصيحة يقدمها كان يفعل ذلك، لأننا جميعا نراهن على هذا العمل وكنا حرصين على أن يخرج المسلسل بأفضل شكل وأن نقدم عملا فنيا قويا يليق بالمشاهد، والحمد لله آراء الجمهور مبشرة ومرضية وأتمنى أن يكون العمل ارتقى إلى تطلعاتهم. * هل أثرت الحقبة الزمنية للمسلسل على استعداداتك للشخصية.. وهل شكلت عقبة أمامك؟ درست طريقة كلام الناس فى هذه الحقبة الزمنية وكيفية التعامل فيما بينهم والعادات التى كانت منتشرة فى هذا الزمن، وفى الحقيقة هذا الأمر لم يشكل عقبة أو كان مرهقا، فالمؤلف عبدالرحيم كمال، ذكر أدق التفاصيل فى السيناريو حتى نطق الكلمات، إلى جانب وجود مصحح لغوى. * هل تخوفت من شخصية الشيخ يسرى.. وكيف وجدت ردود الفعل على الشخصية؟ شخصية الشيخ يسرى من الشخصيات المثيرة للقلق؛ لأنه يمثل شريحة من البشر، الذين يحاولون استغلال أماكنهم لتحقيق مصالحه الشخصية، وفى المسلسل تتمثل هذه الشخصية فى رجل من رجال الدين، والذى هو فى النهاية إنسان يمكن أن يخطئ ويصيب، تتحكم به مبادئه ومعتقداته وأفكاره التى ترعرعت معه منذ طفولته، ويقوم بتصرفات تخالف الأعراف والقيم، مستغلا ستار الدين بشكل غير صحيح لإرضاء أغوائه وشهواته وحبه للنساء. * كيف وجدت التعاون مع المؤلف عبدالرحيم كمال.. وكيف كانت كواليس العمل؟ عبدالرحيم كمال لم يترك تفصيلة فى المسلسل لم يكتبها أو لم يذكرها، ولم يكن هناك مجال لأى شخص أن يضيف ولو كلمة بسبب الدقة المكتوب بها الورق، فمن الطبيعى عندما تقرأ سيناريو يأتى فى ذهنك كلمة يمكن أن تضيفها فتزيد من قوة الورق المكتوب أو تكون مناسبة للموقف، وعندما قرأت سيناريو «جزيرة غمام» لم أجد كلمة يمكن أن أضيفها فكلما تخطر ببالى كلمة أجدها مكتوبة، كما أن عبدالرحيم كمال كان حريصا على أن يكون لكل شخصية فى المسلسل طريقا منفصلا عن البقية وهذا أعطى لكل ممثل الفرصة الكاملة أن يعيش فى شخصيته ويندمج معها إلى أبعد الحدود. * تشارك أيضا بالمسلسل الكوميدى «دايما عامر».. ما الذى حمسك للمشاركة به؟ أرغب منذ فترة أن أعمل على أغنية وأطرحها عبر ومواقع التواصل الاجتماعى، وبالفعل بدأت العمل عليها، ووجدت أن المسلسل سيحقق لى رغبة الغناء فتحمست له، كما وجدت أن الأغنية بالمسلسل تنتمى إلى الطابع النوبى الذى أحبه جدا وشعرت أنها فرصة من عند الله فلم أستطع أن أفوتها، إضافة إلى أن المخرج مجدى الهوارى صديقى وأثق به جدا، إلى جانب وجود مصطفى شعبان وطاقم عمل متنوع به العديد من النجوم. * هل الأدوار الكوميدية تحتاج إلى استعدادات خاصة؟ الممثل مطالب أن يقدم كل الأشكال سواء أكشن أو كوميدى أو تراجيديا، ولهذا يطلق عليه لقب فنان، وأنا لا أحب التصنيف لأنه يجب على الممثل أن يتقمص كل الشخصيات، على سبيل المثال الجمهور كان يضحك عند مشاهدتى فى مسلسل «الوصية» على الرغم من أن الشخصية كانت كئيبة جدا. * تشارك أيضا بمسلسل «المشوار».. حدثنى عن مشاركتك بالمسلسل وما الذى حمسك له؟ كنت أتمنى العمل مع المخرج محمد ياسين فلم يسبق لى العمل معه من قبل، وعلى الرغم من أنه دور ضيف شرف إلا أننى أعد نفسى محظوظا بالعمل فى هذا المسلسل؛ لأنه تحت قيادة المخرج الكبير محمد ياسين. * ما الذى جذبك للمشاركة بالجزء الثانى من مسلسل «فى بيتنا روبوت»؟ الجزء الأول من المسلسل حقق مردود فعل جيد لدى الجمهور والمسلسل لايت ومرح، وأحبهم جميعهم، فلهذا تحمست للمشاركة فى هذا العمل. * كيف تجد العمل مع هشام جمال خاصة وأن هذا أول عمل من إخراجه ويعرض بالموسم الرمضانى؟ أرى أن هشام جمال يصنع حالة جميل، وهو مثال للفنان المتكامل، كما أننى أراه شابا متحمسا وطموحا يعمل على عدة مشاريع ويحب عمله، ولا يجعل شيئا يوقفه. * هل ترى الأفضل للفنان أن يشارك بعمل واحد فقط بالموسم الرمضانى أم يشارك بأكثر من عمل؟ الأمر هو إرادة من الله، على سبيل المثال أكون مرتبطا بعمل ولدى به دور رئيسى، ويحدثنى أحد أصدقائى ويطلب منى أن أشارك بعمل معه، حتى لو دور بسيط، ويخبرنى أنه لا يرى أحدا مناسبا لهذا الدور غيرى فلا أستطيع الرفض، كما أنه بعض الأعمال يوجد بها إغراءات من بينها المخرج أو المؤلف أو أبطال العمل، وتجربتى الشخصية تؤكد لى أنه لا شرط أن يكون الدور كبيرا حتى يلاحظه الجمهور ويحبه، يمكن أن يكون دورا صغيرا ويتأثر به الجمهور ويحبه، فهى ليست بحجم الدور، أما إذا كان هناك عمل باسمى وأنا البطل الرئيسى به، فسأفكر ألف مرة قبل قبول المشاركة فى أى عمل آخر، حتى لا أثر على عملى الرئيسى وأخذ من تركيزى عليه، أما الآن فأغلب أعمالى لا تؤثر على بعضها. * هل أرهقتك المشاركة ب4 أعمال بالموسم الرمضانى؟ لا أخفى عليك بالتأكيد أرهقنى، لأن تصوير «المشوار» كان بالإسكندرية، و«جزيرة غمام» فى مدينة الإنتاج، والعملان الآخران بأماكن متفرقة، إلى جانب تضارب بعض المواعيد بين الأعمال، ولكنى سعيد بمشاركتى فى هذه الأعمال لأن كل عمل منها فى طريق مختلف عن الآخر وهو ما أتاح لى التنوع بشكل كبير. * ما الذى تحضر له فى الفترة القادمة؟ أجهز لفيلم من بطولتى، ولكنى لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله فنحن نعمل على الفكرة حاليا ولا أعلم متى سنبدأ التصوير. * هل تبحث عن البطولة المطلقة؟ لا أعترف بالبطولة المطلقة، بل بنجاح العمل فقط والذى هو قائم على جميع المشاركين بالعمل حتى إذا قال كلمتين فقط، بالطبع أتمنى أن يكون هناك عمل باسمى كبطل للعمل، ولكن جميع الأعمال تنجح بجميع فريق العمل، فمثلا بالماضى فى أفلام فريد الأطرش وعبدالحليم، عدد كبير من الجمهور يذهب لمشاهدة عبدالسلام النابلسى وتوفيق الدقن وغيرهم آخرين، هم لم يقدموا دور البطولة ولكن وجودهم بالفيلم إضافة له ودفعه للنجاح، وكما قلت لك أعمل على فيلم من بطولتى ولكن بالتأكيد سيكون معى فريق عمل ناجح اختير بعناية، لأنه لا يوجد عمل لا ينجح باسم شخص فقط.