تحل اليوم (21 أبريل) ذكرى رحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، الذي يعد من أشهر شعراء العامية في مصر. • مولده ونشأته ولد الأبنودي عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا، وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا، وتحديدا في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثّر بها. • أعمال قيمة تعتبر "السيرة الهلالية" من أشهر الأعمال التي قام بجمعها من شعراء الصعيد، لكنه لم يقم بتأليفها بنفسه. ويعد كتاب "أيامي الحلوة" من أشهر كتبه، الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق "أيامنا الحلوة" بجريدة "الأهرام"، وتم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يعرض الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر. الكاتب الصحفي محمد توفيق له مؤلف مميز بعنوان كتاب "الخال"، الذي يتناول فيه سيرة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي الذاتية، ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف. في مقدمة كتابه، يقول توفيق: "هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض -وبعض الظن إثم- أن تقليده سهل وتكراره ممكن". • دواوينه الشعرية قدم الأبنودي خلال مسيرته العديد من الأعمال الإبداعية المتميزة والمتفردة، من أبرزها: (الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، سيرة بني هلال، جوابات حراجي القط، السيرة الهلالية، الموت على الأسفلت، الاستعمار العربي). • أعماله المغناة وكتاباته للسينما كتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها: (عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، الهوا هوايا)، وغيرها للفنان والمطرب الراحل عبدالحليم حافظ. كما كتب (تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي) للفنان محمد رشدي، وللفنانة نجاة الصغيرة كتب الأبنودي (عيون القلب، قصص الحب الجميلة). كما كتب بعض الأغنيات المميزة للفنانة شادية، أبرزها: (آه يا أسمراني اللون، قالي الوداع، أغاني فيلم شيء من الخوف)، ولوردة الجزائرية (طبعًا أحباب، قبل النهاردة)، كما كتب للفنان محمد منير: (شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبي مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان). كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل "النديم"، و"ذئاب الجبل"، وغيرها، وكتب حوار وأغاني فيلم "شيء من الخوف"، وحوار فيلم "الطوق والإسورة"، وكتب أغاني فيلم "البريء"، وقام بدوره في مسلسل "العندليب حكاية شعب" للفنان محمود البزاوي، وشارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السيناريو والحوار لفيلم "الطوق والإسورة" عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبدالله. • جوائز وتكريمات حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.