حذر منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الثلاثاء، من أنّ أيامًا صعبة قادمة بشأن ما أسماها التوتر في القدس (المحتلة). وفي تقييم قد يمثّل تحاملًا على الفلسطينيين وتجاهلًا لحقيقة الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض، قال وينسلاند إنّ القادة الفلسطينيين والإسرائيليين يتحملون مسؤولية الحد من التوتر الحالي في القدس. وكثيرًا ما تتهم السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بأن يتجاهل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بما يشجعه على المزيد من الاعتداءات. وأعرب المسؤول الأممي، عن القلق العميق بشأن مسار الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين، وقال: «مما يثير القلق بشكل خاص التوترات المتصاعدة التي شهدناها في القدس في الأيام الأخيرة، في البلدة القديمة وداخل الأماكن المقدسة وحولها، خلال فترة الأعياد الإسلامية واليهودية والمسيحية». وأضاف: «ظلت الأممالمتحدة على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع، وكان هذا الحوار بناء ولذلك أشجع على استمرار انخراط الأطراف المعنية». وتابع: «في هذه اللحظة الحاسمة ، حيث التوترات لا تزال مرتفعة وهناك بعض الأيام الصعبة ما زالت تنتظرنا، يجب تشجيع جميع الجهود المبذولة لخفض التوترات». ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين وجماعات الهيكل اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي تحت حراسة شرطة الاحتلال. كما تشهد الضفة الغربيةالمحتلة توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل الجاري، أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًّا وفق إحصاءات رسمية.