أعطت روسيا، مهلة جديدة للقوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع للصلب في مدينة ماريوبول. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه لا يزال بإمكان المقاتلين القوميين والمرتزقة الأجانب المتواجدين في الموقع إنقاذ أنفسهم من خلال وقف القتال وإلقاء أسلحتهم بداية من ظهر اليوم (1000 بتوقيت جرينتش). ونفت الوزارة، صحة تقارير عن وجود نساء وأطفال ومدنيين في المصنع. وأعلنت السلطات في موسكو أنه تقرر إتاحة هذه الفرصة للاستسلام "لأسباب إنسانية بحتة". وحثت موسكو كييف على "تحكيم العقل وإعطاء المقاتلين التوجيهات المناسبة لإنهاء هذه المواجهة التي لا طائل من ورائها". وبحسب بيان، سيتم فتح خط اتصال خاص بين الجانبين الروسي والأوكراني بداية من الساعة الواحدة ظهرا، وبعد ذلك، سيلتزم الجانبان بوقف لإطلاق النار. وللبدء في هذا، يتعين على الجانب الأوكراني رفع أعلام بيضاء فوق المصنع، ليتسنى من الساعة الثانية إلى الرابعة إتاحة وقت للمقاتلين والمرتزقة للمغادرة بدون أسلحتهم. وكان متحدث باسم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أعلن بدء عملية لاقتحام مصنع آزوفستال، آخر معقل للقوات الحكومية في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا. وقال إدوارد باسورين المتحدث باسم القوات في منطقة دونيتسك الانفصالية: "المجموعات الهجومية التي جرى تشكيلها لاقتحام المنشأة قد باشرت عملها". وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أعلن قبل يومين أن القوات الأوكرانية المتبقية في ماريوبول أصبحت محاصرة في آزوفستال، فيما جرى تطهير باقي المدينة منهم. وكانت روسيا أعطت أمس الأول مهلة للمحاصرين لتسليم أنفسهم، إلا أنها أعلنت لاحقا أن الحكومة الأوكرانية منعت المحاصرين من التفاوض على الاستسلام.