كشف مسئول في السفارة الأمريكية في سوريا السبت أن الولاياتالمتحدة أبلغت دمشق بواسطة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رغبتها في التوصل إلى اتفاق لإعادة سفيرها إلى دمشق. وأكد المسئول أن: "القرار الذي تم اتخاذه بإرجاع السفير إلى سوريا مثال حقيقي على تمسك الولاياتالمتحدة بكل الأدوات، بما في ذلك الحوار مع سوريا، لمعالجة القضايا التي تهم الولاياتالمتحدة". وأضاف: "إن ذلك يعكس اعتراف الإدارة الأمريكية بالدور الهام الذي تلعبه سوريا في المنطقة وبأنها ستعلب دورا بناء في أمن واستقرار المنطقة". وكانت واشنطن قد أعلنت في 24 يونيو الماضي أنها قررت إعادة سفيرها إلى سوريا، بعدما كانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش قد استدعت مارجريت سكوبيي سفيرتها في دمشق في فبراير 2005 إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وظلت السفارة مفتوحة في سوريا بإدارة قائم بالأعمال. وأكد المسئول: "إن من مصلحة الولاياتالمتحدة إرسال مسئول يمثل الرئيس الأمربكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون". وأشار المصدر إلى وجود "أمور عالقة في الولاياتالمتحدة حيال سلوك سوريا في المنطقة"، متوقعا أن "يعالج السفير الجديد هذه السلوكيات" حالما تتم الموافقة عليه في مجلس الشيوخ. وبعد أن تحصل واشنطن على الموافقة السورية الرسمية، يتعين على البيت الأبيض أن يرسل اسم السفير إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليه. ولم يفصح المصدر عن اسم المرشح لتولي السفارة، رافضا تأكيد أو نفي أي من الأسماء التي يجري تداولها في الإعلام، إلا أنه أكد "أن ذلك يمثل خطوة إلى الأمام في العلاقة بين البلدين".