قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، إن التصعيد الإسرائيلي "لا يمكن احتماله"، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل. جاء ذلك لدى استقبال عباس في مدينة رام الله مبعوث الاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وبحسب الوكالة استعرض عباس آخر التطورات السياسية "في ظل التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات المتواصلة ضد أبناء شعبنا، والذي لا يمكن احتماله". وشدد الرئيس الفلسطيني على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية". ونقلت الوكالة عن كوبمانز تأكيده على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين على أساس القانون الدولي، ومواصلة التعاون الاقتصادي، وتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين. وفي وقت سابق، استعرض عباس مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي بينهما آخر "التطورات الخطيرة في فلسطين بسبب وحشية الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وأعمال القتل والاعتقالات ضد أبناء الشعب الفلسطيني". وأكد عباس خلال الاتصال على "خطورة ما يجري، الأمر الذي سيضطر القيادة الفلسطينية للاجتماع واتخاذ قرارات بهذا الشأن". وفي السياق أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالا هاتفيا من أمير قطر، تم خلاله استعراض الأوضاع المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس. وأشار هنية بحسب بيان لحماس، إلى استشهاد 19 فلسطينيا منذ مطلع شهر رمضان المبارك برصاص الجيش الإسرائيلي، محذرا من أن "استمرار الاحتلال في هذه السياسة سيكون له انعكاسات وتداعيات خطيرة". وأكد هنية على "ضرورة السماح للمصلين بالوصول للأقصى، ووقف أي اعتداء بحقهم أو منعهم من الوصول"، معتبرًا أن أي مساس بالأقصى وبإسلاميته "يمثل اعتداء على كل مسلم أينما كان". يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطيني (45 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات يوم أمس. وتشهد الضفة الغربية حوادث استشهاد شبه يومية لفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري بالتزامن مع تصاعد هجمات مسلحة متفرقة داخل إسرائيل وعمليات طعن على حواجز عسكرية. وبحسب مصادر فلسطينية ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 40 منذ مطلع العام الجاري بإطلاق نار إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، في مقابل مقتل 14 شخصا على الأقل في هجمات فلسطينية مسلحة داخل إسرائيل.