شارك السفير رجائي نصر، سفير مصر في ماليزيا، في الاحتفال الذي نظمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف -فرع ماليزيا- بمناسبة اليوم العالمي للأزهر الشريف والذكري ال 1082 على تأسيسه، وهو ما يتزامن مع مرور 10 سنوات على إنشاء المنظمة، وذلك بمشاركة وزيريّ الشؤون الدينية والتعليم ومفتي ماليزيا الفيدرالي. وأكد السفير رجائي نصر، في كلمته على محورية دور الأزهر الشريف في نشر مفاهيم التسامح والوسطية وقبول الآخر والاعتدال، مشيداً بأداء خريجي الأزهر من ماليزيا، الذين يعدون سفراء لتلك المؤسسة العريقة في بلادهم؛ كما أعرب عن تقديره لدور المنظمة في الترويج لدور الأزهر الشريف في المنطقة وربط خريجيه في إطارها. شهد الاحتفال كلمة مسجلة لرئيس وزراء ماليزيا إسماعيل يعقوب، أكد فيها أن العالم الإسلامي كله وماليزيا خاصةً، مدينة للأزهر الشريف بإرسائه للفكر الوسطي، الذي يتصدى لدعاوى التطرف والتعصب والإرهاب. وأشاد بدور علماء الأزهر وخريجيه، مشيراً إلى أن أول خريجي ماليزيا من الأزهر هو العالم الماليزي أحمد الفطاني عام 1886. وأعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن تقدير بلاده للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، الذي تم اختياره شخصية العام الهجري في ماليزيا عام 2020. وتضمنت الكلمة المسجلة التي ألقاها أ.د محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر الشريف، بالنيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب، التأكيد على أهمية دور المنظمة في تحقيق الترابط بين خريجي الأزهر، وأهمية الاستفادة من قدرات الكوادر من خريجي الأزهر الشريف بالعالم، ليقوموا بدور سفراء الأزهر الشريف، في نشر الوسطية والتصدي لدعوات التطرف والتعصب في العالم. وشهد الاحتفال احتفاء ملحوظ بمؤسسة الأزهر الشريف وجامعاتها، وحضور كبير من كل وسائل الإعلام الماليزية المرئية والسمعية، كما تم تنظيم مؤتمر صحفي في ختام الحفل لكل من وزيري الشؤون الدينية والتعليم، اللذين أشادا بدور الأزهر الشريف في التصدي لأي دعوات للتطرف والتعصب، وبالاعتزاز بخريجي الأزهر.