قالت مصادر مطلعة إن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يسعون إلى تحقيق تقدم في المفاوضات مع الولاياتالمتحدة لتسوية الخلافات التجارية والتكنولوجية بين جانبي المحيط الأطلسي خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن على أساس أن الحصول على مكاسب خلال الولاية الأولى سيكون أسهل من الولاية الثانية. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد ترى أن هناك فرصة خلال العامين ونصف العام المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة وتسوية الخلافات معها بشأن التجارة وشركات التكنولوجيا العملاقة. يذكر أن فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وهي مؤيد قوي لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي عن الولاياتالمتحدة، تؤكد حاجة الاتحاد إلى الاستعداد لحدوث تغيير في واشنطن مع الحفاظ على حريته في تنظيم شؤونه واقتصاده. وبحسب المصادر فإن المناقشات بين دول الاتحاد الأوروبي تظهر استمرار تأثيرات النهج الصدامي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في التعامل مع الاتحاد الأوروبي، وإدارك دول الاتحاد لنقاط ضعف الرئيس الحالي بايدن. في الوقت نفسه تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن قد يفقد الأغلبية في أحد مجلسي الكونجرس خلال انتخابات الكونجرس في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إلى جانب أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024 مفتوحة على كل الاحتمالات. ويسعى الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة إلى الاتفاق على سلسلة من الإجراءات بشأن التعاون الاقتصادي بين جانبي المحيط الأطلسي خلال اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرنسا يومي 15 و16 أيار/مايو المقبل.