علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على رفضه نقل الأعضاء، قائلا إن الجسد ملك لله، لقوله تعالى: «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا». وأضاف، في لقاء ببرنامج «سابع سما»، الذي يعرض عبر فضائية «النهار»، مساء اليوم الأربعاء، أن «من لا يملك لا يبيع ولا يهب»، ذاكرًا أن نقل الأعضاء يكون للأثرياء ومن يملكون المال. وعن تبرع الأم بأعضائها لأبنائها، قال إنه لا بد من تطبيق قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» في هذه الحالة، مضيفًا عن نقل أعضاء المتوفي: «كسر عظم الميت ككسره حيًا»، كما قال النبي. ولفت إلى أن هناك أعضاء سائلة متجددة يمكن نقلها، مثل الدم والحليب، مجيبًا عن رفضه للرحم الصناعي، لقوله تعالى: «وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا». وتساءل: «لماذا لا يرضى الإنسان بقضاء الله وقدره»، موضحًا أن الدستور والواقع والتاريخ ينص غلى أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، لذا لا بد من احترام الشرع.