التقى وزراء مجموعة الاتصال العربية، وأحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو. وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الثلاثاء، أن الاجتماع يأتي قبل لقاء المسؤولين العرب المُقرر بوزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا بعد قليل. ووصل، وزير الخارجية سامح شكري، ووزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية بشأن الأزمة في أوكرانيا، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة البولندية وارسو. وعقدت، مساء أمس الاثنين، جلسة مشاورات بين كل من وزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية، وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وبين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بشأن الأزمة في أوكرانيا. وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بالأزمة في أوكرانيا، عبرت عن قلقها من أثر امتداد الأزمة الراهنة، خلال اجتماع اليوم مع وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، مساء الاثنين، أن المجموعة دعت خلال الاجتماع أطراف النزاع إلى التوقف عن التصعيد والاحتكام إلى العمل العسكري، قائلًا إنها شددت على ضرورة اللجوء الفوري للحلول السلمية والدبلوماسية القائمة على الحوار. وأشار إلى أن الجانب العربي دعا إلى مواصلة مسار المفاوضات المباشرة بين روسياوأوكرانيا، وأكد الاستعداد للقيام بجهود وساطة لدعم مسار التفاوض المباشر بين الجانبين، بهدف التوصل إلى إيقاف عاجل للعمليات العسكرية، وبدء إجراءات بناء الثقة. ولفت إلى استعداد المجموعة العربية للقيام بجهود الوساطة بما يمهد لتدشين إطار الحل السياسي المستدام لتلك الأزمة، في إطار احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، وبما يكفل حل النزاع بطريقة سلمية ومقبولة من الطرفين، ويؤدي للتعامل مع جذور الأزمة. وذكر أن المباحثات تناولت استمرار التنسيق للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربية في المنطقة وتسهيل عبور الراغبين منهم للدول المجاورة، متابعًا: «تناولنا سبل التغلب على التبعات الاقتصادية للأزمة وضمان عدم تأثيرها على شعوب المنطقة». وأوضح أن المجموعة تتجه إلى بولندا، للقاء وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا، في إطار استكمال المشاورات والجهود العربية؛ لاحتواء الأزمة، وبما يساهم في عودة الاستقرار في المنطقة، ويعزز الأمن والسلم الدوليين.