يحاول البنك الأهلى المصرى، أكبر البنوك المصرية دفع نشاطه فى الصين، من أجل تنشيط التجارة بين البلدين، بحسب هشام عكاشة، نائب رئيس البنك، الذى يزور حاليا البلد الأسيوى المرشح لكى يقتنص وضعية ثانى أكبر اقتصاد فى العالم من اليابان، ضمن وفد استثمارى على رأسه وزير الاستثمار محمود محيى الدين. وقال عكاشة إنه اجتمع مع مسئولى البنك المركزى الصينى لبحث نشاط الأهلى هناك، وكان البنك قد حول مكتب تمثيله فى مدينة شنغهاى إلى فرع فى 2009 ليصبح الفرع الوحيد لبنك عربى أو أفريقى فى بكين. «التقينا أيضا بممثلين لشركات صينية مهتمة بمصر»، أضاف عكاشة دون تحديد الشركات. ووفقا لعكاشة أسهم البنك فى تمويل ما قيمته 170 مليون دولار فى التجارة البينية بين البلدين، والتى يبلغ إجمالى قيمتها 3.4 مليار دولار فى الفترة بين يناير إلى سبتمبر 2009 بحسب بيانات نقطة التجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة، بينما يقدر الملحق التجارى المصرى فى الصين، كامل عواد، حجم التجارة خلال العام كله ب6.4 مليار دولار. «نقوم بتحديد الموردين المحتملين للواردات إلى مصر، وفى الوقت نفسه نسعى لإيجاد فرص تصديرية فى السوق الصينية»، قال ياسر النجولى، المدير العام للفرع، ل«الشروق». ويبلغ رأسمال البنك 27 مليون دولار. وقد نجح البنك، وفقا للنجولى، فى إضافة القطن والبرتقال إلى قائمة السلع المصرية المصدرة إلى الصين، بينما يركز البنك على تقديم تسهيلات تمويلية لموردى السلع الرأسمالية والمعدات من الصين. «الصين مستقبل العالم، ومصر بوابة أفريقيا. وهناك أرضية مشتركة الآن للحوار بين الدولتين، ولاعبون كثيرون على رأسهم اكبر بنك فى مصر، ومؤسسات صينية بحجم البنك الوطنى للتنمية والصندوق الأفريقى الصينى»، أكد النجولى مبررا تفاؤله بإمكانيات دفع التبادل التجارى. ويتواجد البنك الأهلى المصرى فى عدد من الدول منها فروعه بالمملكة المتحدة، وفرعى البنك الأهلى المصرى بنيويورك (بالولايات المتحدةالأمريكية) وشنغهاى (بالصين)، ومكتبى التمثيل فى كل من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، ودبى بدولة الإمارات العربية المتحدة.