وقعت الإمارات وإسرائيل، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري، وتبادل الخبرات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، بما يخدم المصالح المشتركة، وذلك على ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الأحد، إن مذكرة التفاهم وقعها من جانب الإمارات وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، ومن جانب إسرائيل وزيرة النقل وأمن الطرق ميراف ميخائيل، وذلك بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين. وتهدف المذكرة، وفق الوكالة، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل، وخاصة البحري منه، ووضع خريطة طريق للعمل المستقبلي المبني على المنفعة المتبادلة، إضافة إلى تبادل الخبرة والمعرفة بما يخدم التوجهات المستقبلية لل50 عاما المقبلة، باعتبار النقل البحري عنصراً مهماً وضرورياً للتنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات. كما تهدف إلى تلبية احتياجات النقل البحري الدولي والاستفادة الكاملة والفعالة من الأسطول البحري والموانئ لكلا البلدين، وضمان السلامة البحرية، بما في ذلك سلامة السفن وأفراد الطاقم والبضائع والركاب والبيئة، وتعزيز حماية البيئة البحرية وتطوير التجارة البحرية. وأشارت الوكالة الإماراتية إلى العمل على تبادل وجهات النظر بشأن أنشطة المنظمة البحرية الدولية، والمنظمات البحرية الدولية الأخرى، وتعزيز آلية تبادل وجهات النظر في مجال التنمية البحرية والربط والخدمات اللوجستية بين موانئ الطرفين، وفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا البحرية والذكاء الاصطناعي في القطاعات البحرية. وقال المزروعي إنّ مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان، تعكس رغبة الطرفين في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون في مجال النقل البحري، وإرادة البلدين في تعزيز نطاق الشراكة الثنائية وتعميقها، خاصة في المجالات المهمة التي تسهم بتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في البلدين. وأضاف أنّ المذكرة ستسهم في استشراف التحديات المستقبلية التي تواجهها الدولتان في مجال النقل، من خلال إجراء الدراسات والبحوث المشتركة والعمل الجاد الهادف لتحويلها إلى فرص حقيقية يمكن البناء عليها، وأنها ستعمل على إطلاق المبادرات الرائدة لدعم هذا القطاع الحيوي، مؤكدا أن الشراكة الإماراتية الإسرائيلية ستعمل على تعزيز الاستقرار ومكاسب السلام في المنطقة.