جدد زعيم تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري تمسك قوى الإطار التنسيقي الشيعي بعدم التنازل عن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي التي تحفظ حق المكون الشيعي في الحكومة والاتفاق على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال العامري في تصريح صحفي بعد اجتماعه مع السفير البريطاني في بغداد مارك باريسون ريتشاردسون: "إن العملية السياسية في العراق منذ عام 2003 إلى اليوم بنيت على ثلاثة مرتكزات رئيسية هي الاتفاق والشراكة والتوازن ولدينا معلومات من مخابرات أجنبية تؤكد تدخلكم في الوضع السياسي العراقي". وأضاف العامري: "نعتقد أن استقرار العراق هو استقرار للمنطقة وعلى الجميع معالجة الانسداد السياسي من أجل استقرار المنطقة". وشدد العامري على: "أننا نسعى إلى تفاهم شيعي–شيعي وبالتأكيد سيؤدي ذلك إلى تفاهم كردي–كردي وينهي الانقسام الحاصل في البيت الكردي وأن الإطار التنسيقي لن يتنازل عن تشكيل الكتلة الأكبر التي تحفظ حق المكون الشيعي في الحكومة والاتفاق على مرشح رئاسة الوزراء". وحذر العامري من "أن عدم الاستقرار السياسي في العراق يولد عدم استقرار أمني وبالتالي أخشى من الرجوع إلى الفترات التي آلمت العراق". وتضغط قوى الإطار التنسيقي الشيعي علي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر صاحب الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي لتشكيل تحالف شيعي عريض يتيح تشكيل حكومة توافقية تضم الجميع الأمر الذي يرفضه الصدر جملة وتفصيلا، حيث يسعى إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم كبار الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية.