إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص من مدينة ماريوبول الأوكرانية.. و«نيويورك تايمز»: واشنطن تعمل على نقل دبابات سوفيتية الصنع إلى كييف اليوم.. نائب الأمين العام للأمم المتحدة يزور موسكو لبحث وقف إطلاق النار.. والصين: لا نلتف على العقوبات الغربية ضد روسيا أعلنت روسيا، قصف أكبر مصفاة لتكرير النفط فى أوكرانيا، فى وقت أفادت فيه تقديرات عسكرية بريطانية بمواصلة القوات الأوكرانية تقدمها فى مواجهة القوات الروسية المنسحبة من محيط العاصمة كييف، بينما تم إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف فى مؤتمر صحفى: «هذا الصباح، دمرت أسلحة جوية وبحرية عالية الدقة بعيدة المدى منشآت تخزين بالبنزين ووقود الديزل فى مصفاة كريمنشوك لتكرير النفط، إذ تعتبر أكبر مؤسسة لتصنيع المنتجات النفطية فى أوكرانيا»، بحسب وكالة «ريا نوفوستى» الروسية. وأضاف: «استهدفت القوات الروسية أيضا مطارات عسكرية أوكرانية بمدينتى بولتافا ودنيبروبيتروفسك بصواريخ عالية الدقة، كما أسقطنا مروحيتين أوكرانيتين من طراز Mi24 بالقرب من مدينة سومى وقرية أوروزهاينوى، إضافة إلى تدمير 24 مسيرة أوكرانية فى الجو». وكانت روسيا قد اتهمت أوكرانيا بشن غارات جوية استهدفت منشأة نفطية فى مدينة بيلجورود الروسية، الأمر الذى نفته كييف. وأعلنت السلطات الأوكرانية، سقوط صواريخ روسية على العديد من المدن فى جنوب البلاد. وفى مدينة دنيبرو، سمع دوى انفجارين أو ثلاثة انفجارات، حسبما ذكرت بوابة أوكراينسكا برافادا، نقلا عن الإدارة المحلية. كما قصفت القوات الروسية المنطقة المحيطة بمدينة كريفى ريه. وقال قائد الإدارة العسكرية المحلية أوليكسندر ويلكول إن النيران اشتعلت فى محطة للوقود. كما تعرضت مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود لقصف بالصواريخ مساء أمس الأول، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية فى سياق متصل، قالت وزارة الدفاع البريطانية فى تقييمها اليومى للحرب الروسية الأوكرانية، إن «القوات الأوكرانية واصلت تقدمها فى مواجهة القوات الروسية المنسحبة من محيط العاصمة كييف، واستطاعت تأمين طريق رئيسى شرق مدينة خاركوف بعد قتال عنيف». وأضافت الوزارة فى تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «انسحبت القوات الروسية من مطار هوستوميل، الذى يعد هدفا للقوات الروسية منذ بدء الصراع (24 فبراير الماضى) على طول المحور الشرقى»، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية سيطرت على عدة قرى. وعلى طول المحور الشمالى الغربى للبلاد، أشارت الوزارة إلى أن القوات الأوكرانية تواصل محاولاتها للتقدم من إربين نحو بوتشا وهوستوميل. وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، أمس، انسحاب القوات الروسية من مطار أنتونوف فى هوستوميل الواقعة على بعد 18 ميلا (نحو 29 كيلومترا) شمال غرب العاصمة الأوكرانية كييف. وتؤكد الصور التى التقطتها شركة ماكسر لتكنولوجيا الفضاء ما قاله مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية فى وقت سابق، بأن «الجيش الروسى غادر المطار على الأرجح». من جهته، حذر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أمس، من أن القوات الروسية المنسحبة تخلق «كارثة كاملة» خارج العاصمة، لأنها تترك ألغاما عبر «الإقليم بأكمله»، بما فى ذلك حول المنازل والجثث. إلى ذلك، أفادت السلطات الأوكرانية بأنه قد تم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة ماريوبول فى حافلات وسيارات خاصة، بينما يستعد الصليب الأحمر خلال ساعات لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل محاولة أولى. بدورها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانى إيرينا فيريشوك، أمس، إنه من المقرر افتتاح 7 ممرات إنسانية لإجلاء الأشخاص من المناطق المحاصرة فى أوكرانيا، بحسب وكالة «رويترز». وفى واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى بيان إنها ترغب فى تزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية بقيمة 300 مليون دولار كجزء من حزمة المساعدات التى تقدمها لها. وسوف تشمل حزمة المساعدة العسكرية الجديدة طائرات مسيرة متنوعة وأنظمة صواريخ ومركبات مدرعة، وذخيرة وأجهزة رؤية ليلية وأنظمة اتصالات آمنة وأسلحة آلية، وإمدادات طبية وتوفير صور الأقمار الصناعية التجارية. من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس الأول نقلا عن مسئول أمريكى أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفيتية الصنع إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها فى منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا. وقال المسئول الذى لم يذكر اسمه إن عمليات النقل التى طلبها الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ستبدأ قريبا، رافضا الكشف عن عدد الدبابات التى سيتم إرسالها ومن أى الدول ستأتى. وأوضح المسئول أن الدبابات ستسمح لأوكرانيا بشن هجمات بالمدفعية بعيدة المدى على أهداف روسية فى منطقة دونباس. وامتنع البنتاجون عن التعليق لوكالة رويترز. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق. إلى ذلك، فرضت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن حزمة جديدة من قيود التصدير ضد روسيا وبيلاروسيا حيث أضافت 120 كيانا، معظمها شركات لها صلات بالجيش، إلى قائمة الجهات الممنوعة فعليا من الحصول على التكنولوجيا الحيوية. وفى بكين، قال مسئول الشئون الأوروبية فى وزارة الخارجية الصينية وانج لوتونج: «نحن لا نفعل أى شىء للالتفاف عمدا على العقوبات المفروضة على روسيا». وأضاف وانج للصحفيين غداة القمة الصينية الأوروبية أن «الصين ليست طرفا فى الأزمة الأوكرانية لذلك لا ينبغى استهداف مبادلاتنا التجارية مع موسكو» بعقوبات. وامتنعت بكين حتى الآن عن إدانة الغزو الروسى لأوكرانيا، باعتبارها شريكا وثيقا لموسكو، واكتفت بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وحذر الاتحاد الأوروبى خلال اجتماع مع قادة الصين من أن أى دعم لموسكو للالتفاف على العقوبات الغربية سيضر بعلاقات بكين الاقتصادية مع أوروبا، أكبر شريك تجارى لها. إلى ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن نائبه للشئون الإنسانية مارتن جريفيث سيزور موسكو اليوم الأحد لمحاولة تأمين «وقف إطلاق نار إنسانى» فى أوكرانيا. وأوضح جوتيريش لبعض الصحفيين بأن جريفيث «سيتوجه بعد ذلك إلى كييف»، مذكرا بأنه كلفه أخيرا «السعى لوقف إطلاق النار إنسانى فى أوكرانيا». وتابع: «اتفقت كل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا على استقباله، لمهمته للتوصل إلى وقف إطلاق نار إنسانى»، من دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. وسبق أن رفضت روسيا أى زيارة لمسئول كبير فى الأممالمتحدة يكون موضوعها الرئيسى أوكرانيا.