اعتبر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، أن كتاب "في قلب الأحداث" لوزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، من أهم الكتب التي تستحق الانتشار الواسع لما تضمنه من وصف لأحداث مهمة جرت في مصر والعالم العربي وتقييمه لمساراتها السياسية والدبلوماسية. وقال الفيصل عبر رسالة مسجلة تم إذاعتها خلال فعاليات حفل توقيع كتاب نبيل فهمي بالجامعة الأمريكية: اسعدتني قراءة هذا الكتاب ليس لثراء تجربة مؤلفه الدبلوماسية الطويلة الممتدة لخمسة عقود(1967-2017)؛ بل لأنه لم يسجل هذه التجربة لتمجيد شخصه أو إبراز أدواره المهمة في مواقع المسؤولية بالرغم من كونه كان فاعلاً وفي قلب كثير من الأحداث التي شهدتها مصر والمنطقة العربية. وأضاف أن فهمي وضع تحولات السياسة الخارجية والدبلوماسية المصرية في سياقاتها التاريخية بصفته كان شاهداً وحاضراً ومتابعاً وفاعلاً، وبصفته دبلوماسياً متميزاً وسفيراً ووزيراً وخبيراً، في بعض محطات هذا التاريخ. وأضاف على ذلك قراءته وتحليله وتقييمه الموضوعي واستخلاصه للدروس من نجاحات وقصور السياسات الخارجية العربية نحو كافة القضايا المحورية في منطقة الشرق الأوسط والتي كانت نتيجتها ما وصلت إليه أوضاع هذه المنطقة من عدم الاستقرار وفقدان الرؤية الاستراتيجية الضرورية للتعامل مع التحديات الكبيرة على مستوى الدول العربية وعلى مستوى الإقليم، وبالتالي بقاء الأوضاع في حالة ميوعة لا تبشر بمستقبل واعد. واستطرد، أنه نحو هذا المستقبل الواعد قدم في خاتمة هذا الكتاب رؤية استراتيجية للخروج من هذا الوضع الصعب الذي يعيشه عالمنا العربي والذي يتطلب من مصر، كما يرى، كدولة محورية أن تقوم مع أشقائها العرب بدورها المرجو منها والقادرة عليه لإعادة التوازن في المنطقة وعدم ترك الفراغ للأعبين الأقليميين والدوليين لتحقيق مصالحهم على حساب دول المنطقة.وأرجو معه أن تسهم هذه الرؤية في تصحيح المسار. وواصل: أحداث مهمة مفصلية تناولها هذا الكتاب المهم الذي عرض لكل تحولات المنطقة وأحداثها من منظور الدبلوماسية المصرية، والتي لا تختلف في جوهرها عن مواقف كثير من الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإنه لا يستغنى عن قراءة هذا الكتاب للاستفادة من استنتاجات ودروس تجربة عميقة في الشأن المصري والعربي قدمها من كان في قلبها؛ وأيضاً لأهميتها لكل من يتعاطى الشأن العام في مصر وفي العالم العربي لفهم ما جرى خلال هذه العقود الخمسة الماضية وتجنب أخطاءها. جاء ذلك خلال فعاليات حفل التوقيع الذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع دار الشروق، لتوقيع كتاب "في قلب الأحداث.. الدبلوماسية المصرية في الحرب والسلام وسنوات التغيير"، الصادر مؤخرًا لنبيل فهمي عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزير خارجية مصر الأسبق. وجاء أبرز الحضور كل من: الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وإبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق.