أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، تلقيها إشارة من أنقرة بشأن إمكانية تنظيم لقاء جديد بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندري رودينكو، للصحفيين: «تلقينا هذه الإشارة من تركيا»، مدققا أنه لا تتوفر لديه حاليا أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الاجتماع. وشدد على أن «موسكو لم ترفض سابقا أية اتصالات، لكنها يجب أن تكون معدة مسبقا وذات مغزى»، وذلك بحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية، صباح الخميس. وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنه بحث أمس الأربعاء، مع وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، احتمال تنظيم لقاء بينهما، خلال الأسبوعين المقبلين. وبحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، صباح الخميس، قال أوغلو، في حديثه لقناة «A Haber»: «نعمل على تنظيم لقاء بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني، أمس أجريت محادثات مع لافروف وكوليبا بهذا الشأن». وأضاف: «انطلاقا من المكالمة التي أجريناها خلال المفاوضات بين الوفدين (الروسي والأوكراني) في اسطنبول، واستنادا إلى محادثاتنا مع الطرفين، يمكننا القول إن هذا الاجتماع (بين الوزيرين الروسي والأوكراني) قد يجري في الأسبوعين المقبلين». وكان وزير الخارجية التركي، قد قال إن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، أسفرت عن تسجيل التقدم الأكبر أهمية منذ بدء المباحثات بين الطرفين. وأشار أوغلو، في ختام اليوم الأول من المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول، إلى أن المفاوضات بدأت تثمر تقاربا في وجهات النظر، معربا عن امتنان تركيا للطرفين لذلك، وأوضح أنهما اتفقا على بعض المسائل. وتوقع تشاووش أوغلو، أن يحدد وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، مسار المسائل الأكثر صعوبة خلال اللقاءات المقبلة. وأشار إلى أن افتتاح المفاوضات من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان مؤشرا على الأهمية التي توليها أنقرة لكل من روسيا وأوكرانيا، وأن اللقاء في إسطنبول جاء مؤشرًا على ثقة الطرفين بتركيا.