أعربت أغلبية من البريطانيين عن تأييدها لمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة والمدارس، حسب ما اظهر استطلاع للرأي أعده معهد "أنجوس ريد". وجاء في الاستطلاع أن 72% من أصل 2001 بريطاني من الراشدين أجابوا بنعم على سؤال وجه إليهم عبر الإنترنت عما إذا كانوا يدعمون منع البرقع الذي يغطي الجسم كليا من الرأس إلى أخمص القدمين، في الأماكن العامة. وأراد 79% إلغاءه في المدارس والجامعات والمطارات. ووافق 66% من البريطانيين على سؤال عما إذا كانوا يريدون أيضا منع النقاب الذي يغطي كامل الجسم باستثناء العينين في الأماكن العامة، كما أعرب 75% منهم عن تأيدهم لمنعه في المدارس والجامعات و85% في المطارات. وفي المقابل، أعربت أغلبية من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن معارضتها لإلغاء الحجاب الذي يغطي الشعر والأذنين والعنق. وقال 63% إنهم لا يريدون منعه في المطارات و69% في المدارس والجامعات و75% في الأماكن العامة. ولا يمنع أي قانون في بريطانيا ارتداء الحجاب. وحسب مجلس المسلمين في بريطانيا، فإن الجالية الإسلامية في البلاد تزيد عن 5،2 مليون نسمة ويرتدي أقل من 1% من المسلمات في بريطانيا النقاب أو البرقع. قرار اللجنة البرلمانية الفرنسية حظر النقاب في الأماكن العامة فيما يتعلق بقرار اللجنة البرلمانية الفرنسية حظر النقاب في الأماكن العامة نشرت التايمز على صفحتها للرأي مقالا للصحفية أليس ثومسون عرضت فيه إلى تجربتها مع البرقع عندما ذهبت لإجراء حديث مع سيدة أفغانية في باكستان. وتقول أليس إن البرقع حجب عنها مشاعر الثكلى كما منعها هي من التعبير عن مشاعر التضامن والمواساة, لكنها تعتبر أن فرنسا ذهبت بعيدا في المبالغة عندما بدأت تسعى إلى حظره في الأماكن العامة، ودون تمييز. وفي مقال رأي آخر نشرته الجارديان، يرى رفاييل ليوجيي أن المشورة البرلمانية التي قد تصير في المستقبل قانونا، علامة على أن الجمهورية الفرنسية "بلغت من الضعف ومن الفساد الأخلاقي مبلغا جعل نخبتها السياسية مستعدة ضرب مبادئها الغالية حرية، مساواة، أخوة عرض الحائط لأغراض انتهازية ولتكتيكات رخيصة." ويقول الكاتب إن موضوع النقاب الذي لا ترتديه سوى نسبة 0.1% من الجالية الإسلامية في فرنسا، أثار جدلا حاميا في فرنسا خرج معه مثقفوها بترسانتهم المعهودة التي تستنكر الهجوم على القيم الجمهورية. وخرج علينا الساسة والمفكرون والفنانون – يقول الكاتب- بخمس حجج لتعليل ضرورة حظر النقاب لم تفلح جميعها في إخفاء التناقض الذي تعانيه. الحجة الأولى نسائية وهي إنقاذ النساء المسلمات من الاستعباد. ولكنها حجة مردودة –يقول الكاتب- لأن النخبة الفرنسية لم تتذكرها إلا بعد أن صارت بعض النساء المسلمات في فرنسا يقبلن بارتداء النقاب عن اختيار وطواعية، أما عندما كانت نساء الجيل الأول من المهاجرين يلتزمن دورهن مجبرات فكان المدافعون عن حقوق النساء يغضون الطرف. الحجة الثانية فقهية. ويلاحظ الكاتب في هذا الصدد كيف صار ساسة ومثقفو بلد علماني كفرنسا يفهمون في الدين الإسلامي ويفتون بتحريم النقاب. وتتعلق الحجة الثالثة بالعلاقات البشرية، وترى أن النقاب يحد من التواصل البشري عماد كل مجتمع. ويرد الكاتب بالقول أن ارتداء النظارات الداكنة يحد كذلك من هذا التواصل. أما الحجتان الرابعة والخامسة فتتعلقان بالهوية الفرنسية، وهما كذلك – حسب الكاتب - علامتان على القلق المتنامي لدى بعض الأوساط من ذوبان هذه الهوية بسبب العولمة. ويقول الكاتب في الختام إن قرار حظر النقاب في الأماكن العامة سيكون له أثران عكسيان فهو إما سيجبر عددا من النساء المسلمات على الانزواء أو سيثير لديهن مشاعر الإحباط والاستياء مما سيدفع بهن إلى أحضان الحركات المتطرفة.