اعترف المتهم الرئيسي بحرق جاره في دمياط بمحاولة المجني عليه الاعتداء على شقيقته، فدافع عنها ولاحقه حتى مسكنه وأشعل النيران به، إلا أن التحريات توصلت إلى اتفاق المتهم مع آخرين على ارتكاب الواقعة بعد مضايقة وأمرت النيابة العامة بحبس متهمين اثنين احتياطيا في واقعة قتل المجني عليه مصطفى سراج بدمياط الجديدة بعد وضع النار بمسكنه، كما أمرت بإلقاء القبض على متهم آخر هارب. وكشفت التحقيقات ضُلوعَ المتهمين في ارتكاب الجريمة على إثر خلافات بين أحد المتهمين وشقيقته والمجني عليه، دفعت المتهم إلى الاتفاق مع آخرين على التعدي على المجني عليه وإحراق مسكنه انتقامًا منه. وذكرت النيابة العامة في بيان لها أن المجني عليه مصطفى سراج وصل في الساعات الأولى من يوم 24 مارس الجاري إلى المستشفى مصابًا بحروق متفرقة بجسده، وقرَّر أنه أثناء تواجده بمسكنه فُوجئ بحضور المتهم وإلقائه زجاجة داخل المسكن أشعلت النيران به، ثم زجاجة أخرى صَوْبَه أشعلت النيران بجسده، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، وانتقلت لسماع شهادة المجني عليه قبل وفاته، فأكد إلقاءَ المتهم مادة مُعجلة للاشتعال عليه؛ لتمتد النيران لجسده قاصدًا قتله. وشهدت شقيقة المتهم بأنها حال تواجدها بمسكنها جاءها المجني عليه متظاهرًا بطلبه اقتراض أغراض منها، ففتحت له الباب، وفُوجئت بتعديه عليها، فحضر شقيقها على إثر صراخها لنجدتها ففر المجني عليه وتعقبه شقيقها وهو ممسكًا بزجاجة ألقى منها مادة أشعلت النيران بجسد المجني عليه، وقد أُرفق بالأوراق تقريرٌ طبيٌّ بإصاباتها. بينما شهد آخر كان مقيمًا مع المجني عليه بأنهما فُوجئا باقتحام المتهم مسكنهما ممسكًا بزجاجتين مشعلًا النيران داخل المسكن ثم فرّ هربًا، فحاول المجني عليه اللحاق به ولكن النيران حاصرته وامتدت لجسده مُحدثةً إصابته. واستجوبت النيابة العامة المتهمَّ، فأنكر ما أُسند إليه من اتهامات، مدعيًا أنه حالَ تواجده أسفل مسكنه رُفقةَ آخر سمع صراخَ شقيقته تستغيث، فهرع إليها، ورأى المجنيَّ عليه يحاول التعدي عليها، والذي ما أن شاهده حتى فرَّ هربًا لمسكنه، فلاحقَه ممسكًا بزجاجةٍ تحتوي على مادة مُعجلةً للاشتعال كانت بحوزة مُرافِقه، ثم لما دخل مسكن المجني عليه وحاولَ الأخير التعدي عليه دافع عن نفسه بإلقاء محتوى الزجاجة داخلَ المسكن وأشعل النيران به، والتي امتدت إليه وإلى جسد المجني عليه فأحدثت إصاباتهما. وتوصلت التحريات إلى سابقة مضايقةِ المجني عليه شقيقةَ المتهم، واتفاق الأخير مع آخرين على التعدي على المجني عليه انتقامًا منه، إذ توجهوا يوم الواقعة لمسكنه وأخَذَ كل واحد منه دَورهُ، حيث ألقى المتهم المضبوط كميةً من البنزين داخل مسكن المجني عليه، والذي حاول اللحاق به ولكن النيران امتدت لجسده، ووالَى آنذاك المتهمُ سكْبَ البنزين عليه ثم فر والآخرين هربًا، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات. وبإلقاء القبض على متهم آخر ممّن شاركوا الأول في ارتكاب الجريمة استجوبته النيابة العامة فيما نُسب إليه من اتهامات فأنكرها، وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات. وكانت النيابة العامة قد انتقلت لمعاينة مسرح الحادث فتبينت آثار الحريق به، وكلّفت الضباطَ المختصين بمعاينته لبيان سبب وكيفية اندلاع النيران فيه، وناظرت جثمان المجني عليه بعد وفاته، وكلفت مصلحةَ الطبّ الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمانه وصولًا لسبب وكيفية حدوث الوفاة، وأمرت بضبط وإحضار المتهم الهارب، وجارٍ استكمال التحقيقات.