بينيت: استضافة الاجتماع يوم احتفالى بالنسبة لإسرائيل.. لابيد: سنتعاون مع واشنطن لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.. وبلينكن: ملتزمون بتوسيع التعاون عبر اتفاقيات إبراهيم يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، محادثات بتل أبيب مع نظرائه من دول عربية في قمة وصفت ب"التاريخية". وهذا، في إطار جولة شرق أوسطية ستقوده بعد إسرائيل، التي وصلها السبت، إلى الجزائر والمغرب. ويجري الوزير الأمريكي، هذا اللقاء مع الشركاء في المنطقة؛ سعيا للحصول على دعم لجهود الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" للتصدي للهجوم الروسي على أوكرانيا، كما يرتقب أن يبحث أيضا ملف المحادثات النووية المتعثرة مع إيران. ويجتمع بلينكن، مع وزراء خارجية إسرائيل ومصر والمغرب والبحرينوالإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين. وتنطلق، مساء اليوم، أعمال القمة التى تم التحضير لانعقادها فى النقب جنوب إسرائيل، لتتخذ اسمها من الموقع الجغرافى «قمة النقب» والتى سيشارك فيها لأول مرة وزير الخارجية الأمريكى بلينكن، إلى جانب نظيره الإسرائيلى لابيد وأربعة وزراء خارجية دول عربية. ويأتى التمثيل العربى بحضور القمة فى سديه بوكير فى النقب، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبداللطيف الزيانى ووزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، وسط غياب وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، بحسب موقع «أى 24» الإسرائيلى. وأكد مسئول إسرائيلى كبير لموقع «كان» الإخبارى الإسرائيلى أن قمة النقب لن تنحصر مهامها فى مناقشة القضية الإيرانية بل ستشمل التطرق إلى الحرب الدائرة بين روسياوأوكرانيا وفى تداعياتها على النواحى الاقتصادية ومجالات الطاقة. وتهيمن أيضًا على القمة، القضية الفلسطينية، حيث من المقرر أن ينطلق بلينكن الإثنين إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ومناقشة التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطينى مع العلم. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الخميس الماضى، أن بلينكن سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلفية الغزو الروسى لأوكرانيا الذى دخل شهره الثانى، وسيزور خلال جولته المرتقبة إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر اعتبارا من السبت حتى الأربعاء. بدوره، افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت جلسة الكنيست اليوم بالقول: «إنه يوم احتفالى ومؤثر جدًا نحن نستضيف هنا فى البلاد «قمة النقب» بمشاركة وزير خارجية مصر والإمارات والمغرب والبحرين الذين سيصلون إلى سديه بوكر للقاء وزير الخارجية لابيد ونظيره الأمريكى بلينكن». ولفت بينيت إلى أن العلاقات الخارجية لإسرائيل تمر بفترة جيدة. وتلعب إسرائيل دورًا فوق المنصة العالمية والإقليمية، نحن ننمى روابط قديمة ونبنى جسورًا جديدة. وجدد مهاجمة الحرس الثورى الإيرانى، قائلا: «فى حين نتحدث عن السلام، هناك جهات لا تكف عن تأجيج نيران الحرب. ووردنا تذكير آخر بذلك حيث شن الحوثيون، الذين يعملون بالوكالة عن الحرس الثورى الإيرانى، هجوما استهدف السعودية». وعقد وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد محادثات صباح اليوم مع نظيره الأمريكى أنتونى بلينكن، ناقش خلالها الملف النووى الإيرانى والأزمة الأوكرانية وقال لابيد، فى مؤتمر صحفى مشترك مع بلينكن بالقدس، إن الاجتماع الثنائى ركز على الاتفاق النووى الذى قد يتم التوصل إليه قريبا مع إيران، وعلى الغزو الروسى والوضع الإنسانى فى أوكرانيا. وأكد لابيد أن «إيران ليست مشكلة إسرائيلية... فالعالم بأكمله لا يمكنه تحمل أن تصبح إيران قوة نووية.. وسنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر برنامج إيران النووى»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وقال لابيد إن إسرائيل ستتعاون مع الولاياتالمتحدة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية على الرغم من الخلافات بينهما بشأن اتفاق نووى وشيك مع طهران. من جهته، أكد بلينكن التزام بلاده بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، كما شدد على مواصلة التواصل والتنسيق مع إسرائيل فى هذا الشأن. وأشار إلى أن التدخلات الإقليمية الإيرانية ازدادت بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووى. وقال بلينكن إن التزام بلاده بعدم امتلاك إيران لسلاح نووى «لا يتزعزع»، مشددا على أن واشنطن ستواصل التصدى لإيران «عندما تهددنا أو تهدد حلفاءنا». وأشار وزير الخارجية الأمريكى إلى أن واشنطن «لديها مصالح حيوية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة «ملتزمة بتوسيع التعاون من خلال اتفاقيات إبراهيم»، وفقا لقناة «الشرق» السعودية. وأضاف: «قمت بهذه الزيارة التى تشمل إسرائيل والضفة الغربية لأنها منطقة تهتم بها واشنطن. سنستمر فى تعزيز العلاقات بالمنطقة والاستثمار لتعزيز الاستقرار بالشرق الوسط وشمال أفريقيا والتأكد من التعامل مع تلك التحديات». ولفت وزير الخارجية الأمريكى إلى أنه سيجتمع مع قادة فلسطينيين من أجل مناقشة «تهدئة التوترات ولضمان أن تمر فترة عيد الفصح ورمضان بسلام دون تصعيد». كما أشار إلى أنه يسعى إلى تحسينات ملموسة فى حياة الفلسطينيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وبخصوص الغزو الروسى لأوكرانيا، شدد بلينكن على التزام بلاده بتشديد العقوبات على روسيا، مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الأوكرانى. وأضاف: «نعمل مع أوروبا لإيجاد سبل لتخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، لقد عززنا العقوبات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى على الروس وأطلقنا مبادرة لتقليل الاعتماد على الغاز خلال الفترة الانتقالية على الطاقة المتجددة». وأكد على التزام واشنطن بتقديم مساعدات عسكرية للتصدى للقصف الروسى، مشيرا إلى أنه تطرق خلال وجوده، الجمعة، فى العاصمة البولندية وارسو مع النظراء الأوكرانيين إلى تقديم الاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا ودعم اللاجئين.