روسيا: مقتل 50 من القوات الأوكرانية وتدمير 91 موقعا عسكريا أوكرانيا خلال اليوم

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، اليوم السبت، مقتل 50 من القوات الأوكرانية وتدمير 91 هدفا عسكريا خلال ال 24 ساعة الماضية، في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقال كوناشينكوف - في إحاطة صحفية - "خلال اليوم، تم قتل ما يصل إلى 50 جنديًا أوكرانيًا وتدمير 7 نقاط إطلاق نار طويلة المدى"، مضيفا "ضرب الطيران العملياتي - التكتيكي 91 من الأهداف العسكرية للقوات الأوكرانية، من بينها: موقعان للقيادة، و11 مستودعًا ميدانيًا للأسلحة والذخيرة"، وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية على النشرة الإنجليزية.
وتابع أنه "الدفاع الجوي الروسي يسقط مروحية أوكرانية من طراز مي-24 فوق ستارايا باسان بالإضافة إلى تدمير طائرة أوكرانية بدون طيار كانت تقترب من سيفاستوبول في المجال الجوي فوق البحر الأسود".
وأوضح أنه "في المجموع، تم تدمير 271 طائرة بدون طيار و1627 دبابة ومركبة قتالية مدرعة، و167 منظومة إطلاق صواريخ متعدد"، مشددا على أن "وزارة دفاع روسيا الاتحادية لا تستدعي ولا تخطط لاستدعاء مواطنين من الاحتياط إلى المراكز العسكرية".
وأضاف "خلال الأيام الأخيرة، تلقى العديد من الرجال الروس مكالمات هاتفية مزيّفة تُعلن فيها الأصوات المُسجّلة أنهم تم استدعاؤهم"، موضحا "كل هذه المكالمات المزيّفة تُجرى من الأراضي الأوكرانية، إنّها مزيّفة تمامًا وتُشكّل استفزازًا من قبل الاستخبارات الأوكرانية".
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير الماضي، بحسب موسكو، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
ويذكر أنه خلال الفترة الماضية، عقد مسؤولون روس وأوكرانيون عدة جلسات للتفاوض بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
ومن ناحية أخرى، ألغى رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو، قرار حظر تجول كان قد أعلنه قبل ساعات فقط دون تقديم مزيد من الإيضاحات.
ونقلت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية عن رئيس البلدية قوله على تيليجرام :"معلومات جديدة من القيادة العسكرية: حظر التجول في كييف لن يدخل حيز التنفيذ غدًا".
وسيظل حظر التجول المعتاد طوال الليل من الساعة 8:00 مساءً إلى الساعة 07:00 صباحًا، ولهذا سيسمح للناس بالخروج غدا الأحد خلال النهار.
وكانت العاصمة الأوكرانية قد أعلنت فرض حظر تجول جديد في المدينة؛ بهدف الحفاظ على أمن السكان على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث قال كليتشكو إن الحظر سيبدأ اليوم السبت في تمام الساعة ال 8 مساءً وسيستمر حتى ال 7 صباح بعد غد الإثنين إي سيحظر على المواطنين الخروج نهار غد الأحد، كما أن وسائل النقل العام والمتاجر والصيدليات ومحطات التزويد بالوقود لن تعمل خلال فترة حظر التجوال.
وفي سياق آخر، كشف وزير الداخلية الإستوني كريستيان جاني اليوم السبت أن روسيا تكثف جهودها لتجنيد مواطنين أو سكان إستونيين للتجسس لصالحها.
ونقلت صحيفة "إيه أر أر" الإستونية عن الوزير قوله في تصريحات صحفية إن عمليات "التأثير" الروسية ارتفعت "بشكل ملحوظ" في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب التدخل العسكري الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ منذ أكثر من شهر بقليل، خاصة أن المعلومات المتعلقة بحدود إستونيا وسلامتها تجذب اهتمام وكالات المخابرات الروسية بشكل خاص.
وأضاف بقوله :" يمكن لبعض المواطنين أن ينخرطوا في التجسس دون أن يدركوا ذلك تمامًا، عن طريق تصوير البنى التحتية العسكرية أو غيرها من البنى التحتية الحساسة، أو من خلال جمع المعلومات عن مجموعة القتال التابعة لحلف شمال الأطلسي في تابا."
وأشار جاني إلى أن جهاز الأمن الداخلي وضع أيضًا لافتات عامة عند نقاط العبور الحدودية، توضح كيف يمكن للوافدين تجنب تجنيدهم من قبل الأجهزة الأمنية لروسيا وحليفتها بيلاروسيا، مضيفا أن التعاون مع هذه المنظمات كان بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون.