أفادت تقارير إخبارية بأن رجلا رشق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذائه، خلال مؤتمر عام بالعاصمة الخرطوم يوم الإثنين. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية يوم الثلاثاء عن شهود عيان أن نحو عشرة من أفراد الحرس الرئاسي سارعوا بإلقاء القبض على الرجل. ويروي شهود عيان القصة قائلين إن رجلا يشارك في مؤتمر للتخطيط الاستراتيجي عقد في قاعة "الصداقة" بالخرطوم قام بقذف البشير بحذائه أثناء مخاطبة الرئيس للمؤتمر. وذكروا أن الحذاء لم يصب البشير وإنما اصطدم بحافة المنصة، وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية وحرس الرئيس التي كانت موجودة بكثافة جوار المنصة بالقبض على الشخص مرتكب الحادثة، واقتادوه عاجلا إلى خارج القاعة. ولم يعلق المسئولون في الحكومة على الواقعة رسميا حتى المساء، ووعد مسئولون بإصدار بيان رسمي حول الواقعة غير أنه لم يصدر حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين، لكن نسب إلى رئاسة الجمهورية نفيها للواقعة. إلا أن المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الدوائر الأمنية اعترف ضمنا بالحادثة وقال إن مواطنا اسمه عادل محمد فتح الرحمن محجوب حاول اختراق الترتيبات الأمنية أثناء انعقاد الدورة الأولى لعام 2010 للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، وقال إن: "المواطن يتلقى العلاج النفسي حالياً وانه سيتم تسليمه إلى ذويه بعد اكتمال علاجه". وذكر المركز أن محجوب: "يعاني من عقدة الظلم الاجتماعي من البشر وإن كان ليس لديه أي انتماء سياسي أو اجتماعي ويشغل عدد من أقربائه مناصب حكومية"، وقال إن المواطن المذكور قام بكتابة مظلمة بخط يده وحاول تسليمها لرئيس الجمهورية أثناء انعقاد الدورة إلا أن حرس الرئيس اعترضه باعتبار أنه اختار المكان والزمان غير المناسبين مما أخرجه عن طوره فبدأ في قذف حذائه على الحضور لكنه لم يكن يحمل سلاحاً وكان بعيداً نسبياً عن المنصة.