افتتح الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الألسن، والذي يحمل عنوان: "اللغة والعلوم الإنسانية في عصر التحول الرقمي.. آفاق جديدة نحو المستقبل"، والذي يستمر حتى 22 مارس الجاري، بمشاركة لفيف من الباحثين، من مصر، و5 دول عربية وإفريقية وأوروبية في مختلف تخصصات اللغة والعلوم الإنسانية. وحضر فعاليات المؤتمر كلا من المستشار الثقافي الايطالي والروسي والأسباني، ومدير مركز كونفوشيوس بالكلية، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي السابق، وعضو مجلس جامعة الأقصر، والشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر، ووكلاء الكليات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وبدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري، تلاه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبه كلمة للدكتور محمود النوبي، رئيس المؤتمر، موضحا فيها مدى الاهتمام بالدراسات اللغوية والأدبية والإنسانية عامة، والدراسات البيئية بين اللغة العربية والأدب والدراسات الانسانية والاجتماعية، مؤكدًا أن المؤتمر يهدف لمد جسور التواصل العلمي، بين الباحثين في مصر والعالم. وأشار النوبي، إلى أن كلية الألسن تحتوي على 8 أقسام، تجمع بين جدرانها ثقافات واتجاهات وألسنة متنوعة، مثل الثقافة الانجليزية واللغة الإنجليزية والثقافة الفرنسية واللغة الفرنسية، والثقافة واللغات الألمانية والايطالية والروسية والصينية والثقافة العربية في قسم اللغة العربية. وتابع: "المؤتمر يسعى لتقديم الدراسات الحديثة في مجالات الدراسات اللغوية والتواصل بين الثقافات، باعتبارهما أساسا في عالم أعمال اليوم، ويسعى كذلك إلى تناول دراسات تحليل الخطاب والدراسات العربية للناطقين بغيرها، وكذلك الدراسات التقابلية بين العربية واللغات الأخرى، ودراسات الترجمة وتاريخها، ومشكلات الترجمة إلى العربية، ودراسات الأدب المقارن بين الآداب المختلفة". ومن جانبه، أشار الدكتور محمد محجوب رئيس الجامعة، إلى أن اللغة تمثل أحد أركان التنوع الثقافي للبشرية فهي وعاء الثقافات لدى الشعوب، وجاءت من ذلك أهمية المؤتمر كونه يهدف إلى ربط دراسة اللغات المختلفة وإشكالية الهوية لدى الشعوب بعصر التحول الرقمي فرصة جادة للباحثين في مجال اللغات لما يتيحه من إمكانية الاطلاع على فضاء العالم الرقمي، وتنشيط دور تقنية التحول الرقمي في تعليم اللغات ودراسة أساليب وطرق نشرها، وكذلك تحديد الأخطار التي تحيط بلغة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من مخاطر الأمن الفكري والثقافي على الشعوب، بما يحقق التفاعل بين اللغات بهدف الرقي بجودة التقويم للبحث العلمي في مجال خدمة المجتمع المصري والعربي. ودعا رئيس جامعة الأقصر، المشاركين بالمؤتمر لاستثمار هذه الفرصة لمحاولة تقديم أفضل خدمة لصناعة المحتوى الرقمي الناطق بمختلف اللغات عامة، وإثراء المحتوى العربي خاصة على شبكة الإنترنت فهذه ليست مسؤولية الدول والمؤسسات فحسب، وإنما مسؤولية كل فرد عربي يستطيع صناعة محتوى عربي على أي منصة إلكترونية.