أعرب وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم الأحد، عن أمله في الخروج من صدمة أسعار الطاقة الحالية ومعدلات التضخم، خلال الأشهر المقبلة، متمنيًا ألا تستمر اقتصادات الاتحاد الأوروبي في الدوامة التضخمية لعدة سنوات. وقال في تصريحات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء، مساء الأحد، إن أسعار الطاقة ستنخفض إلى مستويات أكثر منطقية، بمجرد أن تخفض أوروبا وارداتها من الغاز والنفط الروسي، نافيًا دخول باريس في دوامة تضخمية؛ بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. وأفادت شركة «جازبروم» الروسية الحكومية، بأنها تضخ الغاز لنقله إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية بنظام عادي، ووفق طلبات المستهلكين، التي تبلغ حجمها اليوم الأحد 106,6 مليون متر مكعب، وذلك وفقًا لما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وجاء في بيان صدر عن الشركة، اليوم الأحد: «تضخ جازبروم الغاز لنقله عبر الأراضي الأوكرانية بنظام عادي ووفق الحجم المطلوب من المستهلكين، والذي يبلغ 106,6 مليون متر مكعب في 20 مارس الجاري». وتبلغ الالتزامات التعاقدية لشركة «جازبروم» لنقل الغاز إلى أوكرانيا للعام الجاري 40 مليار متر مكعب، أو حوالي 109.6 مليون متر مكعب في اليوم. وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن أوروبا يمكن أن تخفض وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من النصف في غضون عام، لكن القيام بذلك سيتطلب مجموعة من الإجراءات السريعة، من تبديل غلايات الغاز بمضخات حرارية إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال. وكان الاتحاد الأوروبي، قد قرر يوم الثلاثاء الماضي، فرض عقوبات جديدة على موسكو، تتضمن حظرًا على الاستثمارات في قطاع الطاقة الروسي، إلا أنه رفض فرض حظر على واردات النفط والغاز الروسية. وجاء القرار الأوروبي بعد أيام قليلة، من حظر الولاياتالمتحدة واردات قطاع الطاقة الروسية، وخطط بريطانيا للاستغناء عن ورادات النفط والغاز الروسية، بحلول نهاية العام الجاري. وكانت عدد من شركات الطاقة الأوروبية، وفي مقدمتها شل وبي بي البريطانية وإكوينور النرويجية، قد أعلنت سحب استثماراتها من قطاع الطاقة الروسي، ردًا على غزوها أوكرانيا، في حين تعهّدت شركة توتال إنرجي الفرنسية بعدم ضخ أي استثمارات جديدة.