التجار يتنافسون على البيع ب«أسماء المشاهير».. والياميش بتخفيضات تصل 25% فى 1200 منفذ تابع لوزارة التموين مع اقتراب شهر رمضان المعظم، وقبل حلوله بأسبوعين بدأ المواطنون والتجار والحكومة الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم، كل على طريقته، فالحكومة تستعد بضبط الأسعار وتوفير السلع، والمواطن يسارع لشراء مستلزمات السلع الرمضانية وأبرزها الياميش والتمور، فيما يكثّف التاجر وسائله لجذب المشترين بإطلاق أسماء المشاهير من نجوم الفن والسياسة والرياضة على التمور درة السلع المرتبطة بالشهر الفضيل. الحاجة أم أحمد، أحد تجار البلح والياميش بسوق الحقانية بالمنشية وسط الإسكندرية، إن موسم بيع البلح والياميش والمكسرات يبدأ مع نصف شهر شعبان، وسط منافسة شديدة بين التجار الذين يلجأون إلى الكثير من أساليب الدعاية والتسويق خلال هذه الفترة. وتضيف أن تسمية التمور بأسماء مختلفة منها محمد صلاح وأبو جبل وبلح الزعيم، وغيرها، من أسماء المشاهير، تستهدف جذب أكبر قدر من الزبائن، استثمارا لشهرة هذه الأسماء، مستدركة: «لكن على الرغم من ذلك ما يزال إقبال المستهلكين متوسطا حتى الآن، ومن المتوقع زيادته فى الأيام العشر الأخيرة من شهر شعبان». وأوضحت «أم أحمد» أن هناك أنواعا كثيرة من البلح التى تشهد رواجا خلال موسم رمضان أبرزها السكرتى والشامية، وبلح الغزالى من سيوة، وأكثرهم مبيعا البلح الصعيدى، فيما تتراوح الأسعار من 30 إلى 60 جنيها للكيلوجرام. وفى محل الحاج صبحى، بشارع «طومان باى» بمنطقة سرايا القبة فى القاهرة، رصدت «الشروق» أسعار البلح، حيث وصل بلح نوعية «سوبر الشيخ» ل77 جنيها للكيلوجرام، بينما بلغ سعر كيلوجرام البلح نوعية « صبور» إلى 22 جنيها للكيلوجرام، ووصل سعر «الملاكابى» إلى 58 جنيها. وفسر البائع سبب الزيادات فى أسعار البلح، بزيادة تكلفة النقل والتخزين، فضلا عن التأثر بارتفاع الأسعار بشكل عام خلال الفترة الحالية، وأضاف: «المزارع مبيحبش يخسر وكذلك التاجر، والمستهلك هو المتضرر من الأمر». ويعتقد أسامة على، أحد البائعين فى السوق، أن العام الجارى وعلى الرغم استمرار تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، لم ترتفع أسعار البلح بشكل كبير عن العام الماضى، مفسرا سبب ضعف إقبال المواطنين خلال الفترة الحالية، بانتظار الموظفين نهاية الشهر لصرف رواتبهم وبالتالى شراء احتياجاتهم بعدها. وأكد أن عددا من البائعين يسمون البلح بأسماء المشاهير مثل زعماء الدول عبدالناصر والسادات وأيضا لاعبى الكورة مثل محمد صلاح وأبو جبل، وأيضا نجوم الفن مثل الزعيم عادل إمام والساحر محمود عبدالعزيز وغيرهما، لجذب المشترى نحو الشراء. ويقول تامر سمير، مدير أحد مصانع البلح والتمور، إن أشهر أنواع البلح فى مصر بلح الوادى وهو نصف جاف يتميز باللون الأصفر وفاتح من أسفل، على العكس من بلح سيوة والواحات الذى يكون رطبا إلى حد كبير، ويستخدم فى الصناعة التحويلية مثل التمر بالشيكولاتة، وغيره. وأشار إلى أن كل عام يتم استحداث أنواع جديدة من البلح، خاصة مع بداية رمضان منها: بلح بالعسل الأبيض، وجوز الهند، والسمسم، وهناك نوع آخر يتم فيه ضخ غاز النيتروجين داخل البلح للحفاظ عليه طازجا لأطول فترة ممكنة، ويبدأ سعر ال700 جرام منه من 17 جنيها. ترى ميرفت يوسف، أحد مرتادى أسواق السلع الرمضانية، أنه على الرغم من تفاوت أسعار البلح فى الفترة الحالية إلا أنه ما يزال فى متناول الجميع، مضيفة: «أنا اشتريت بلح محمد صلاح ب50 جنيها للكيلوجرام، علشان كلنا فى البيت بنحب محمد صلاح». ويقول محمد عبدالله: «اشتريت بلح أبو جبل علشان كان أفضل حارس مرمى فى بطولة إفريقيا الأخيرة، كما أنه الحارس الأساسى فى الزمالك، وأطفالى يحبونه». وطرحت وزارة التموين كميات كبيرة من منتجات ياميش رمضان بالمجمعات الاستهلاكية والمنافذ التابعة لها، بتخفيضات تتراوح ما بين 20 إلى 25% بحسب النوع، حيث يصل عدد المجمعات بشركاتها الثلاث الأهرام والنيل والإسكندرية إلى 1200 فرع منتشرة بجميع المحافظات. وضخت المجمعات الاستهلاكية البلح المعبأ وزن كيلوجرام شامية بسعر 18 جنيها، وبلح معبأ جودة فاخرة بسعر 25 جنيها للكيلوجرام، وبلح «شنطة رمضان» بسعر 12 جنيها للكيلوجرام، وبلح جاف «شنطة رمضان» بسعر 12 جنيها، وعبوة تمر نصف جاف بسعر 28 جنيها للكيلوجرام، وعبوة بلح نصف جاف بسعر 52 جنيها لوزن 2 كيلوجرام. كما ضخت المجمعات كميات من التمر الهندى، فضلا عن أنواع لمنتج قمر الدين بسعر لفة يتراوح بين 24 و35 جنيها وزن 400 جرام، كما طرحت كميات أخرى من الزبيب الإيرانى بسعر 90 جنيها للكيلوجرام، والزبيب المصرى 32.5 جنيه وزن 500 جرام، ونوع زبيب آخر 500 جرام بسعر 30 جنيها، وعبوة زبيب 200 جرام بسعر 19 جنيها، وعدد آخر من الأنواع بأسعار مختلفة. مصدر مسئول بوزارة التموين قال ل«الشروق» إن الوزارة طرحت جميع أنواع ياميش رمضان بأسعار مختلفة بحسب كل نوع، لتلبية احتياجات المواطنين بمختلف فئاتهم خلال الفترة الحالية، بمعدل 4 أو 5 أنواع من كل صنف، لضمان حصول محدودى الدخل على احتياجاتهم بأسعار مناسبة. وأضاف المصدر أن المجمعات بدأت تشهد رواجا نسبيا فى مبيعات السلع الرمضانية فى ظل تراجع الأسعار مقارنة بالأسواق الحرة، مضيفا أن كميات أخرى من المنتجات الرمضانية ما تزال فى مخازن الشركات التابعة للوزارة لمد أى مجمع استهلاكى يشهد زيادة فى معدلات الإقبال باحتياجاته.