• فؤاد: المرأة خط الدفاع الأول في مواجهة تحدي تغير المناخ.. ومؤتمر شرم الشيخ فرصة لعرض قصص نجاح ملهمة للسيدات لدفع العمل المناخي شاركت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، في الجلسة رفيعة المستوى على هامش أعمال الدورة 66 للجنة الأممالمتحدة المعنية بالمرأة، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، حيث استعرضت دور المرأة المصرية في دفع العمل البيئي ومواجهة آثار تغير المناخ، وذلك بمشاركة الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة. وقالت فؤاد، إن دمج النوع الاجتماعي في عمليات مواجهة المناخ، وخاصة المرأة، سيساعد للوصول لمؤتمر المناخ للتنفيذ كما تطمح مصر وباقي دول العالم، فالمرأة هي حجر الزاوية في تحقيق تقدم حقيقي وتسريع وتيرة العمل لأي تحدي بيئي وتنموي. وأضافت أن مشاركة المرأة في تطوير الخطط الوطنية للدول المتعلقة بالمناخ أصبح أمرا حتميا، سواء برفع الوعي ومشاركة المعرفة وتبني إجراءات الحد من غازات الاحتباس الحراري. وأشارت إلى أن المرأة هي خط الدفاع الأول في محاربة آثار تغير المناخ، فهى تبحث بطبيعتها دائما عن حلول للمشكلات الناتجة عن آثار تغير المناخ، مثل طرق الوصول للمياه النظيفة والتعليم الأفضل، والصحة، وطرق التعامل مع المخلفات والاستفادة منها، وإيجاد البيئة المناسبة للأسرة، إضافة إلى دورها في خلق شبكات تواصل مجتمعية واسعة تدعم أجندة العمل المناخي الوطنية، والقدرة على نشر الأفكار ورفع الوعي بسرعة، إلى جانب تمتعها بالاستعداد الفطري لمواجهة المشكلات والتغلب عليها. وعلى المستوى الوطني، لفتت إلى حرص الحكومة المصرية عند إعدادها للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، على وضع المرأة في قلب آليات تنفيذ الاستراتيجية على 3 مستويات، أولها مستوى المستهلكين باعتبارها مسؤولة عن عملية شراء 85% من الغذاء وما ينتج عنه من مخلفات، إلى جانب كونها عضو في المجتمع المدني ودورها في توصيل الأفكار ورفع مستوى الوعي، وعلى مستوى الأعمال من خلال رائدات الأعمال. واستشهدت الوزيرة بإحدى النماذج النسائية الملهمة في دفع العمل البيئي، ومنها أول سيدة رائدة في تأسيس أول وحدة بيوجاز منزلي لتحويل المخلفات الحيوانية والزراعية لوقود نظيف وسماد عضوي. وفي مجال الاقتصاد الأزرق، أشارت إلى السيدات المصريات المشاركات في حملات نظيف الشواطئ من مخلفات البلاستيك بالبحرين الأحمر والمتوسط، وخلق فرص عمل للصيادين من خلال تدوير تلك المخلفات. وشددت على أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 سيكون فرصة عظيمة لعرض قصص نجاح ملهمة لسيدات حول العالم كن قادرات على مواجهة آثار تغير المناخ، سواء البنات في المدارس والجامعات ورائدات الأعمال والمجتمع المدني، مما سيحقق طفرة حقيقية في تسريع وتيرة العمل المناخي، ويقدم رسالة واضحة بأهمية دور المرأة والشباب في محاربة آثار تغير المناخ. ومن جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، دور المرأة في دعم الدولة لمواجهة آثار تغير المناخ، خاصة أن السيدات في كل شرائح المجتمع هن الأكثر تأثرا بتغير المناخ، والأكثر قدرة على المواجهة أيضا بطبيعة دورهم في المجتمع. وأشارت إلى حرص الدولة المصرية على وضع المرأة كشريك أساسي في خطط التنمية والعمل البيئي والمناخي، فالمجلس القومى للمرأة عضو بالمجلس الوطني للتغيرات المناخية، كما تحرص الحكومة المصرية على إشراك المرأة في الخطط التنموية للدولة. وأكدت أن مصر اقترحت منظورا عالميا للمرأة في البيئة وتغير المناخ، يراعي دمج النوع الاجتماعى في عمليات التخفيف والتكيف، المشاركة الفعالة للمرأة في حوكمة البيئة، وفرص المرأة في التحول البيئي والاقتصاد الأخضر وترشيد الاستهلاك المستدام.