اتهمت القوات الشعبية في جمهورية دونيتسك الانفصالية، «الجيش الأوكراني بإنشاء مقبرة جماعية زائفة في مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، بغية نسف مصداقية القوات الروسية»، وذلك وفقًا لما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وذكرت قوات دونيتسك، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، أن «مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أوكل إلى الجيش مهمة تقويض مصداقية تصرفات القوات الروسية، من خلال العرض على الرأي العام الغربي، مشاهد مقابر جماعية لمدنيين يزعم أنهوا راحوا ضحية القصف المدفعي والغارات الجوية خلال العملية العسكرية الخاصة». وأضاف البيان أن «الجيش الأوكراني لهذا الصدد أجرى استعدادات هندسية في مقبرة ماريوبول القديمة، خلال فترة ما بين السادس و11 مارس، حيث تم حفر خندق يتجاوز عمقه مترين وطوله أكثر من 100 متر، ودفن فيه ما يصل 1300 جثة لعسكريين وقوميين أوكرانيين قتلوا خلال الأعمال القتالية». وجاء في البيان: «وزع الجانب الأوكراني هذه المواد المفبركة على وسائل الإعلام الغربية، ولا نستبعد إمكانية تطبيق هذا السيناريو في مدن أوكرانية أخرى حيث يحتجز مسلحو وحدات الدفاع الإقليمي والجماعات القومية السكان المحليين عنوة». ويجتمع اليوم الأربعاء، وزراء دفاع حلف الناتو، لبحث خطط لإرسال جنود لشرق أوروبا، بقيادة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. وفرّ نحو 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وفقا لأرقام نشرتها المنظمة الدولية للهجرة، أمس الثلاثاء، أشارت إلى أن نصف هؤلاء اللاجئين هم أطفال مع أهلهم أو بدون مرافق. وقررت روسيا، أمس الثلاثاء، مغادرة مجلس أوروبا متهمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بجعله أداة في خدمة «توسعهما العسكري والسياسي والاقتصادي شرقا»، في اليوم العشرين لبدء غزو القوات الروسية لأوكرانيا. ومن المقرر أن تعلن الولاياتالمتحدة، اليوم الأربعاء، عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا؛ لدعمها في مواجهة القوات الروسية التي تشدد حصارها، على الرغم من محادثات جديدة بين كييف وموسكو وصفها الرئيس الأوكراني بأنها «أكثر واقعية». وسيعلن الرئيس جو بايدن، عن تقديم المساعدات الجديدة، بعد خطاب عبر الفيديو لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام الكونجرس الأمريكي.