نظم متحف شرم الشيخ، ورشة عمل بعنوان "فن الأيقونات"، بهدف تنمية مواهب الأطفال، وترسيخ قيمة الفن، والتعرف على المعروضات الفنية الأثرية، وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن، ضمن الأنشطة الخدمية التي يقدمها المتحف لكافة فئات المجتمع. قال الدكتور محمد حسنين، مدير المتحف، إن الورشة استمرت على مدار يومين، وبدأت بجولة متحفية داخل المعرض المؤقت لأيقونات الأثرية عن رحلة العائلة المقدسة، لمشاهدة الأيقونات التي سوف يتم تصميها، تلاها محاضرة نظرية عن الفرق بين الأيقونة واللوحة الفنية وسمات ورموز الفن القبطي، ثم تبعها الجانب العملي من خلال تطبيق التلوين بدلالات الألوان في الفن القبطي. وأوضح مدير المتحف في تصريح ل"الشروق" اليوم الأحد، أنه جرى تزويد الطلاب بكيف بدأت فكرة رسم الأيقونات منذ ظهور المسيحية، وتفنن مصورو القبط الأوائل في رسم صورهم بطريقة دقيقة، وأنه جرى استخدام مواد عدة للرسم عليها ففي البداية استخدموا الخشب، ثم في المراحل المتطورة أضافوا عليه طبقات من الجبس والقماش أو الخيش ثم صب ماء الذهب للرسم عليه. وأضاف أن معرض الأيقونات الأثرية عن رحلة العائلة المقدسة جرى إقامته بشكل مؤقت بالركن البيزنطي بالمتحف، ويضم أيقونة العائلة المقدسة، والقديس يوحنا المعمدان، وأيقونة ميلاد السيد المسيح، وأيقونة البشارة والتي تتضمن مخطوط البشائر الأربعة، ومخطوط يمثل الجزء الثاني من السِنكِسار، الذي يحتوي على ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، ومخطوط ميامر السيدة العذراء وعجائبها، والذي يسرد الأحداث التي وقعت عند مجيء العائلة المقدسة إلى مِصر، وأشار إلى أن معرض الأيقونات الأثرية مؤقتًا لمدة 6 أشهر فقط بالمتحف، وأقامته وزارة السياحة والآثار تحت عنوان "رحلة العائلة المقدسة"، تزامنًا مع انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، الذي أقيم في يناير الماضي بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية العربية والعالمية، و2000 شاب وفتاة من نحو 196 دولة حول العالم. ودعمت وزارة السياحة والآثار المعرض ب9 مخطوطات من مقتنيات المتحف القبطي بمصر القديمة، و9 أيقونات نادرة تعرض لأول مرة، وجرى اختيارها من عدد من الكنائس المصرية.