قالت فاطمة الزهراء عامر، مفتشة آثار بمتحف المطار الدولي مبنى 2، إن المصري القديم كان يستخدم الأواني الكانوبية خلال عملية التحنيط لحفظ الأعضاء الداخلية للمتوفى، حيث إنه وجد أن إخراجها من الجسد ضرورة لازمة لإتمام عملية التحنيط لأن ترك الأعضاء الدخيلة مكانها يمكن أن يكون سببًا في إصابة الجسد كلِّه بالتلَف. وأضافت عامر، وفقًا لصفحة متحف المطار، أن بدية صناعة الأواني الكانوبية كان منذ عصر الأسرة القديمة، ولكن عادة حفظ الأعضاء الداخلية فيها بدأت منذ الأسرة الرابعة، واستمرت حتى العصر البطلمي. وتابعت: "وتنوعت مواد صنعها ما بين الفخار، الحجر الجيري والألباستر "المرمر المصري" وكان أشهر مادة تصنع منها الأواني، أخذت أشكال الأغطية في التطور منذ الدولة القديمة حيث كانت أغطية ملساء قرصية الشكل ثم في الدولة الوسطى أصبحت تأخذ شكل الرأس الآدمى. وأكملت: ومن الأسرة ال19 أخذت شكل أبناء حورس الأربعة أمستي رأس بشرية لحفظ الكبد ويستمد الحماية من المعبودة إيزيس، حابي يمثل قرد البابون يحفظ الرئتين ويستمد الحماية من المعبودة نفتيس، دواموت إف يمثل ابن اوى يحفظ المعدة ويستمد الحماية من المعبودة نيت، قبح سنو اف يمثل الصقر يحفظ الأمعاء ويستمد الحماية من المعبودة سرقت. ولفتت إلى أنه عرفت اصطلاحًا خطا باسم الأواني الكانوبية بسبب خلط خاطئ للعامة بين تلك الأواني وبين الأوان ذات الرؤوس الآدمية التي عبدت كتجسيد للمعبود "أوزير" من قبل سكان ميناء كانوب في مصر القديمة. ويضم متحف مطار القاهرة الدولي مبنى 3 أربعة أواني كانوبية ترجع للدولة الحديثة (1550-1069 ق.م ) حجر جيري ملون وشبهنا متحف المتروبوليتان يضم أربعة أواني كانوبية ترجع للأسرة ال 25 (750–700 ق.م ) حجر جيري.