أعطى محافظ أسوان أشرف عطية، مهلة 24 ساعة للجنة المختصة والمكونة من قيادات وزارة البيئة والحماية المدنية والبحث الجنائي لعرض تقرير مفصل عن أسباب اندلاع حريق محمية غزال وسالوجة، وحجم الخسائر لرفعه لمجلس الوزراء ووزارة البيئة والنيابة العامة. جاء ذلك خلال جولة المحافظ التفقدية لمكان الحريق رافقه خلالها الدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، والعميد إبراهيم علوي مستشار وزيرة البيئة للمحميات الطبيعية، بجانب القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة. وشدد المحافظ، على أهمية تطوير وسائل الإتصال للإبلاغ الفوري، مع رفع كفاءة منظومة الحريق بجزر سالوجا وغزال ومراجعتها مع إدارة الحماية المدنية لسرعة التدخل والتعامل في أي مواقف طارئة مستقبليا. وأكد المحافظ، أن مواجهة الحريق شهدت ملحمة عمل مشتركة وتنسيق كامل بين المحافظة ومديرية الأمن مما ساهم في سرعة إخماد الحريق، وجارٍ حاليا عملية التبريد حيث قامت الحماية المدنية بدفع 8 طلمبات إطفاء عائمة، و6 طلمبات إطفاء نقالي، وكذا 4 لنشات من الإنقاذ النهري، فضلا عن قيام الوحدة المحلية بمركز ومدينة أسوان بتخصيص عبارة غرب أسوان النيلية لنقل سيارات الإطفاء الكبيرة حمولة 9 أطنان للإسراع في أعمال الإطفاء. فيما قامت إدارة الإسعاف بتوفير لنش إسعاف لتأمين القوات أثناء الإطفاء. وطالب المحافظ، بضرورة وضع خطة من إدارة المحميات الطبيعية لإعادة المحمية لطبيعتها من الأشجار والحفريات التي تأثرت بهذا الحادث، وخاصة أن محمية سالوجا وغزال تعتبر ضمن المزارات السياحية الهامة، ومقصد لسياحة مراقبة الطيور، ومحطة أساسية لرحلات الطيور في الصيف والشتاء، وهي غير قابلة لإقامة أي مشروعات استثمارية في المستقبل بعد إعلانها كمحمية طبيعية بقرار رئيس الجمهورية رقم 928 لسنة 1986. وكانت قوات الحماية المدنية بأسوان نجحت في ساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في السيطرة على الحريق بمحمية سالوجا وغزال أحد المحميات الطبيعية الموجودة وسط النيل في أسوان، والتي تقع على بعد ما يقرب من 3 كيلوات من خزان أسوان. وكانت مديرية أمن أسوان، تلقت إخطارًا يفيد باندلاع حريق هائل في الزراعات هائل في الزراعات الموجودة بمحمية سالوجا وغزال، أحد المحميات الطبيعية الموجودة وسط النيل. وانتقلت نحو 6 سيارات إطفاء لمكان الحريق، وتمكنت من السيطرة قبل امتداده في الجزر النيلية المجاورة التي تقع وسط النيل في أسوان. وكانت قوات الحماية المدنية قامت بإخلاء العاملين بإدارة المحميات الطبيعية والذين شاركوا في مجابهة اتساع نطاق الحريق إلى باقي جزر المحمية الطبيعية التي تقع على مساحة 55 فدانا. وكان اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، تابع الجهود المبذولة لإخماد الحريق الذي تعرضت له محمية سالوجا وغزال والتي تقع في قلب النيل بجزر الشلال الأول على بعد 3 كم شمال خزان أسوان القديم. وأعطى المحافظ، توجيهاته للجهات المعنية وخاصة إدارة الحماية المدنية بسرعة التدخل والتي قامت بدفع لنشات نهرية محملة بماكينات إطفاء نقالي، بجانب قيام الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بتخصيص عبارة غرب أسوان النيلية لنقل سيارات الإطفاء الكبيرة للإسراع في أعمال الإطفاء. وأحال محافظ أسوان الواقعة للنيابة العامة للوقوف على أسباب الحريق وحجم الخسائر والتلفيات والإضرار. وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تواصلت مع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان؛ لسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة للسيطرة على الحريق، بالزراعات الموجودة بمحمية سالوجا وغزال. وسميت المحمية بهذا الاسم الذي يتكون من كلمتين الأولى "سالوجا" وهى كلمة نوبية تعنى الشلال وتتكون من مقطعين وهما (سا) وتعني منسوب النيل و(أوجا) وتعني ضوضاء المياه. أما كلمة غزال فهو اسم لأحد النباتات القديمة التي كانت تنمو في المحمية ولا تعنى حيوان "الغزال" المعروف، وتصنف ضمن محميات الأراضي الرطبة وهى المناطق التي تغمرها المياه من عدة سنتيمترات لعدة أمتار خلال العام. وتقع محمية سالوجا وغزال في قلب النيل بجزر الشلال الأول على بعد 3 كيلومتر تقريبا شمال خزان أسوان. وتم إعلان تلك الجزر كمحمية طبيعية بقرار رئيس الجمهورية رقم 928 لسنة 1986. وتتسم محمية سالوجا وغزال بسحر خاص بما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة تأخذ قلوب روادها. ويتيح موقعها المتميز في وسط النيل الفرصة لمشاهدة تدفق نهر النيل من الجنوب إلى الشمال كما كان يحدث منذ ملايين السنين. وتعد غابة أفريقية صغيرة، وهى من أصغر المحميات الطبيعية في مصر.حيث تبلغ مساحتها 55 فدانا، ورغم ذلك فأن لها مكانة رفيعة بين المحميات الطبيعية بمصر، وعلى مستوى العالم، وذلك للمحتوى الثرى الذي تضمه المحمية من طيور وأشجار ونباتات نادرة، فضلا عن موقعها الفريد في قلب الجندول الأول بنهر نيل أسوان. ويقول د. أكرامي الأباصيري مدير عام محميات القطاع الجنوبي بوزارة البيئة: "محميتي سالوجا وغزال تحظى بأهمية كبيرة نظرا لوقوعها في أحد مسارات الهجرة الدائمة للطيور من أوربا لأفريقيا والعكس في فصل الشتاء لذلك أصبحت مقصدا لجميع الباحثين والعاشقين لرصد الطيور على مستوى العالم"، مشيرا إلى أن الحريق التهم مجموعة كبيرة من الأشجار النادرة.