خطاب شخصى مكتوب باللهجة الصعيدية الأدبية منذ القرن الثامن الميلادى ونصوص أخرى نشرها مركز الخطوط التابع لمكتبة الإسكندرية تحت عنوان (Coptic Texts: Relating to Daily Life) أو «نصوص قبطية من الحياة اليومية» للباحث ماهر أحمد عيسى. تتضمن النصوص المنشورة فى 83 صفحة، نصوصا قبطية من المتحف القبطى تنشر لأول مرة، وهى توضح كيف كان يعيش المصريون فى «الفترة القبطية»، أى من القرن الخامس إلى القرن التاسع. ومن بين النصوص خطاب تم إرساله إلى شخص ذى مكانة رفيعة فى أحد الأديرة أو الكنائس، حيث يظهر ذلك فى استخدام كاتب الخطاب الصيغ الرسمية فى الخطاب. كما يتضح من الإشارات القليلة الواردة فى الخطاب أنه يتناول موضوعا خاصّا بشئون الدير. وعن ذلك قال الباحث أحمد عيسى «فى كثير من الأحيان لا يستطيع المرء معرفة المضمون الكامل لمحتوى الخطاب، بالرغم من اكتمال الخطاب، نظرا لطريقة كتابة الخطابات، حيث يتضمن رأس الخطاب مع المرسل إليه، موضوعا معينا معروفا لهما دون ذكر أى تفاصيل. لذلك يظهر الخطاب قصيرا وغير واضح». وتشمل النصوص خطاب مكتوب باللهجة الصعيدية مع بعض التأثيرات من لهجة مصر الوسطى. وقد عثر على هذا الخطاب فى قرية كوم اشقاو، وترجع أهميته إلى أنه ينتمى إلى «الأرشيف القبطى الديوسقورس الأفروديتى». وعاش ديوسقورس فى القرن السادس الميلادى وكان محاميا وشاعرا، وكتب كثيرا من الأشعار والمؤلفات باللغة اليونانية. أما النصوص التى كتبها باللغة القبطية فبقيت غير معروفة، وذلك بسبب أن معظم البرديات تم تدميرها وقت الاكتشاف نتيجة عدم اهتمام ومعرفة الباحثين فى ذلك الوقت، أما الذى بقى منها فقد استولى عليه تجار الآثار، ولم يٌعرف عنه شيئا حتى وقت قريب.