تري كيف كان يعيش المصريون في الفترة من القرن الخامس إلي التاسع والتي أطلق عليها البعض الفترة القبطية. هذا ما حاول الباحث ماهر أحمد عيسي معرفته. من خلال كتابه "نصوص قبطية من الحياة اليومية" الذي صدر عن مركز الخطوط بمكتبة الاسكندرية باللغة الانجليزية. والكتاب يتضمن نصوصا من المتحف القبطي تنشر لأول مرة, حيث يتناول الباحث عدة مخطوطات منها واحد عبارة عن خطاب شخصي مكتوب باللهجة الصعيدية الأدبية القديمة ويؤرخ تقريبا بالقرن الثامن الميلادي ويحتوي علي العناصر الرئيسية للخطابات القبطية وهي الاستهلال والتحية والمضمون ثم النهاية. ومن أهم الموضوعات التي تناولها الباحث صيغ التحية المختلفة التي تناسب ما يأتي في بدء الخطاب والتي تناسب فحواه مع توضيح لأهمية هذه الصيغ. كما عالج مشكلة أسماء الأعلام القبطية وتقسيماتها مع التركيز علي الأسماء الشخصية القبطية وأصولها المختلفة. ويعرض الكتاب لمخطوط ينتمي إلي الأرشيف القبطي الديوسقورسية الافروديتي ديوسقورس كما يقول الكتاب عاش في القرن السادس الميلادي وكان محاميا وشاعرا وكتب كثيرا من الاشعار والمؤلفات باللغة اليونانية. أما النصوص التي كتبها باللغة القبطية فبقيت غير معروفة بسبب أن معظم البرديات القبطية الديوسقورسية تم تدميرها وإستولي عليها تجار الآثار ولم يعرف عنها شيء حتي وقت قريب. وركز الباحث علي هذا النص الفريد من حيث محتواه اللغوي وما تضمنه من معلومات حضارية وتاريخية, بالاضافة إلي إعطائه فكرة واسعة عن الارشيف اليوناني القبطي الديوسقرسية. كما نوه لأهمية هذا الارشيف الذي يعطي فكرة واضحة وشبه كاملة عن الحياة في مصر.