عادة ما يفضل الأوروبيون قضاء العطلات بأحد الفنادق حتى يتحرروا من كافة القيود المفروضة عليهم بالمنزل ويفعلوا ما يحلو لهم من إلقاء الملابس على الأرضيات وتحطيم الأشياء وغيرها من الأمور التي قد تحول حياة العاملين بالفندق إلى جحيم حقيقي. فما هي يا ترى أسوأ عادات الأوروبيين التي تظهر جلية عند ارتيادهم للفنادق الفاخرة؟ هذا ما اهتم به موقع "تريب أدفايزور" أحد أهم وأشهر المواقع المختصة في الاستشارة السياحية في العالم ؛ حيث أجرى استطلاعا للرأي شارك فيه نحو 3000 نزيل من ألمانيا وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا وبريطانيا كشفوا فيه عن كل ما يحدث خلف الأبواب المغلقة. وأظهرت نتيجة الاستطلاع الذي نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار نتائجه يوم السبت أن آداب السلوك الرفيع التي يشتهر بها الشعب البريطاني سرعان ما تتلاشى طيلة فترة إقامتهم بالفنادق ، حيث يأتي النزيل البريطاني في مقدمة الشعوب التي تلحق تلفيات بممتلكات الفندق بنسبة 17%. غير أن الإستطلاع أظهر في الوقت نفسه "عادة طيبة" للبريطانيين تتمثل في قيام نحو 79% من النزلاء بتفريغ حقائبهم وترتيب الملابس ووضعها في أماكنها المخصصة. وكشف الاستطلاع كذلك أن أغلب النزلاء من الألمان والبريطانيين لم يتخلوا عن عاداتهم بترتيب الأسرة فور الاستيقاظ حتى أثناء قضائهم للعطلات في الفنادق ، في الوقت الذي يفضل فيه غالبية الأسبان والإيطاليين ترك هذه المهمة لخدمة الغرف. وفي مخالفة صارخة لآداب السلوك الفرنسية أو الإتيكيت التي يضرب بها المثل في العالم أجمع ، اعترف غالبية الفرنسيين بميلهم إلى إشاعة حالة من الفوضى والإهمال في غرفهم وأنهم يلقون بالمناشف على أرضيات الغرفة ، ويليهم في هذا الأسبان والبريطانيون في حين يحتفظ الشعب الألماني بصورته كشعب منظم حيث يأتي في ذيل "قائمة الأسوأ". ورغم أن الاستطلاع أظهر سلوك الألمان الطيب في كثير من الجوانب إلا أنه كشف عن عيب خطير يفوق فيه النزلاء الألمان جيرانهم الأوروبيين ألا وهو التدخين بشراهة في غير الأماكن المخصصة لذلك , وكذلك ما يتسبب فيه معظمهم من انسداد المراحيض بالفندق. أما عن "سرقة الفنادق" فيفوز الإيطاليون باللقب بلا منازع ، فهم يأتون في الصدارة , ويليهم الألمان الذين لا يفضلون العودة إلى منازلهم بأيدي خاوية ويحرصون دوما على الاحتفاظ "بتذكار" من الفندق غالبا ما يكون "خف الحمام" أو "منشفة" وحتى "روب الاستحمام".