بحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع في أوكرانيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية هناك. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، بحسب قناة "روسيا اليوم"، أن شويجو أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على أسباب إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا. وقال إن العملية "جاءت نتيجة رفض القيادة الأوكرانية تنفيذ اتفاقيات مينسك على مدار 8 سنوات، وتشجيعها لانضمام القوميين والنازيين الجدد إلى أجهزة السلطة وتكثيفها قصف المدنيين في دونباس في الفترة الأخيرة". وأكد شويجو لجوتيريش أن "الأسلحة الروسية عالية الدقة تعطل مواقع البنية التحتية العسكرية حصرا، والتي تم إنشاؤها لعسكرة أوكرانيا وشن عملية انتقامية شرسة ضد المدنيين جنوب شرقي أوكرانيا". وتابع: "الجيش الروسي لا يهدد المدنيين ويقصف المواقع المدنية، وملتزم بالقانون الإنساني الدولي التزاما كاملا.. والزمر القومية والنازية التي تضم مرتزقة أجانب في قوامها، تستخدم المدنيين دروعا بشرية". وأشار الوزير إلى أن "المفاوضات لم تتحرك من نقطة الصفر، وأن واشنطن والدول الغربية بدأت بضخ السلاح والذخيرة لأوكرانيا ودفعت بها نحو حل النزاع بالقوة، بدلا من إجبار نظام كييف على وقف الإبادة الجماعية للسكان في جنوب شرقي أوكرانيا". وأضاف أن أوكرانيا "تحولت إلى أرض ينطلق منها خطر كبير يهدد الأمن الروسي". ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، دون أن تتمكن موسكو حتى الآن من السيطرة على أي من المدن الأوكرانية الكبرى، أو الإطاحة بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي. فيما كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت يوم الأربعاء، قرارا بأغلبية 141 دولة ومعارضة 5 فقط بمطالبة روسيا بالانسحاب الفوري من أوكرانيا.