دعا السيناتور الأمريكي البارز ليندسي جراهام، أمس الخميس، لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غزو موسكو لأوكرانيا، فيما طالبت السفارة الروسية بواشنطن السلطات الأمريكية بإدانة قوية للتصريح الذى وصفته ب"الإجرامي". وقال السيناتور الجمهورى جراهام لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، "كيف ينتهي هذا الأمر؟ على شخص ما في روسيا أن يصل الى مستوى المسؤولية، ويزيح هذا الرجل". وكرر الدعوة لاحقاً في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلاً: "الوحيدون القادرون على تصويب الأمور، هم الشعب الروسي". وتساءل: "ألا يوجد بروتس في روسيا؟" في إشارة إلى قاتل الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر. كما تساءل جراهام إذا كان في الجيش الروسي "كولونيل أكثر نجاحاً من شتاوفنبرج" الضابط الألماني كلاوس فون شتاوفنبرج الذي فشلت قنبلته في قتل الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر في 1944. وتابع: "ستقدم بذلك خدمة عظيمة لبلدك وللعالم". وقدم السيناتور الجمهوري الذي يشغل مقعداً في الكونجرس منذ أكثر من 20 عاماً وكان أحياناً حليفاً وثيقاً للرئيس السابق دونالد ترامب، أمس الأول، مشروع قرار يدين الرئيس الروسي وقادته العسكريين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، علق السيناتور الجمهوري تيد كروز في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" على اقتراح جراهام قائلا "هذه فكرة سيئة للغاية". ودعا كروز إلي "استخدام عقوبات اقتصادية واسعة النطاق، ومقاطعة النفط والغاز الروسي، وتقديم المساعدة العسكرية حتى يتمكن الأوكرانيون من الدفاع عن أنفسهم، مؤكدا أنه "لا ينبغي أن ندعو إلى اغتيال رؤساء دول". من جانبها، طالبت السفارة الروسية لدى الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، السلطات الأمريكية بشرح وإدانة تصريحات السيناتور جراهام، واصفة دعوته لاغتيال بوتين بأنها "أمر إجرامى"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري. وقالت السفارة الروسية، في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نطالب بتفسير رسمى وإدانة قوية للتصريحات الإجرامية لهذا الأمريكى". كما شدد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف على أن "تصريح جراهام غير مقبول ومثير للغضب"، مضيفا: "من المستحيل تصديق أن سيناتور في بلد يبشر بقيمه الأخلاقية باعتباره نجما مرشدا للبشرية جمعاء يمكنه أن يدعو إلى الإرهاب كسبيل لتحقيق أهداف واشنطن على الساحة الدولية".