قال ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، محمد بن سلمان، إن السعودية تتطور وفقًا لمقوماتها الاقتصادية والثقافية وشعبها وتاريخها، وذلك في حوار أجرته مجلة أتلانتيك، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية «واس»، مساء الخميس. ووجه المحاور سؤال إلى ولي عهد السعودية حول «الترويج للإسلام المعتدل»، قائلًا: «أعتقد أنك ستتفق كون أن طريقة الترويج الحالية للإسلام المعتدل هي مختلفة جدًّا عما كنا سنراه من شخص شاغل منصبك في عام 1983م». وتوقف ولي العهد السعودي عند مصطلح «الإسلام المعتدل»، معقبًا: «المصطلح ربما يجعل المتطرفين والإرهابيين سعيدين، حيث إنها أخبار جيدة لهم إذا استخدمنا ذلك المصطلح، فإذا قلنا (الإسلام المعتدل) فإن ذلك قد يوحي أن السعودية والبلدان الأخرى يقومون بتغيير الإسلام إلى شيءٍ جديد». وتابع: «نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية، التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الأربعة الراشدون، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة، وكان عندهم مسيحيون ويهود يعيشون في تلك المجتمعات، وأرشدتنا هذه التعاليم أن نحترم جميع الثقافات والديانات بغض النظر عنها». وأضاف: «هذه التعاليم كانت مثالية، ونحن راجعون إلى الجذور، إلى الشيء الحقيقي. إن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه، بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم، والمشكلة هي انعدام وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل أكثر جماعات الإرهاب تطرفًا، في كلٍّ من العالَمين السني والشيعي».