من الضروري أن يكون لكل فرد زاد من العلم والمعرفة يجيب بها عن أفكاره أو مرجعية من أهل العلم الثقات لأخذ الرأي والمشورة عمر فارس افتتح عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم الندوة التثقيفية التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع أسرة من أجل مصر المركزية واستضافت الداعية مصطفى حسنى. وأكد سعود أهمية أن يكون المسلم نموذجاً مشرفاً للدين فى أفعاله وأقواله وأخلاقه ، لافتاً إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينى من خلال الإهتمام بأسلوب عرض الأحكام الدينية الصحيحة و كيفية تطبيق المبادئ الدينية السمحة فى جميع خطوات الحياة بأسلوب يتماشى ومتغيرات العصر. وأشاد بجهود الداعية مصطفى حسني الذي يعد نموذجاً وقدوة تحتذى للشباب، خاصة وأنه أحد أبناء وخريجي جامعة عين شمس الذي استطاع أن يغير مسار حياته من العمل في مجال التخصص العلمي بدراسته بكلية التجارة جامعة عين شمس ليتجه لمجال الدعوة ويتخصص في دراسة العلوم الشرعية بمعهد إعداد الدعاة بوزارة الأوقاف. وتناول مصطفى حسنى بالشرح رحلة الإسراء والمعراج وكيف اختص الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة الربانية، لافتا أن المعجزة شئ خارق للعادة يختص الله بها الأنبياء تأيدا لهم. وأوضح أن حادث الإسراء والمعراج جاء في القرآن ثم تم تفسير أحداثه في السنة نقلا عن رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى. وأضاف أن رسالات السماء أنزلت مع بشر حتى نفهمها، لذا فإن السنة تطبيق لكلام الله في الأفعال والأقوال وهناك السنة الفعلية والسنة القولية والسنة التقريرية، أما القرآن فجاء إجمالا بدون تفصيل والسنة شارحة لما جاء في كتاب الله. و نبه إلى أن المعلومات الصحيحة عن الدين وأحكامه لابد أن تؤخذ من المتخصصين في العلوم الشرعية حتى يكون لدى كل منا مرجعية صحيحة، فالدين به معلومات فطرية كحرمة الكذب والسرقة وغيرها ومعلومات متخصصة نحصل عليها من علماء الدين. وقال إن من يتناول الدين سواء بالتفريط أوالتشديد كلاهما يتبع القرآن والسنة بفهم خاطئ وليس له مرجعية علمية متخصصة ولكن الدين أساسه الوسطية.