قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك فارق بين الفهم العقلي للمجدفين، والفهم العقلي للعلماء والمفكرين، مشيرًا إلى أن المجدفين هم العلمانيون وعندهم المعجزات ضد العقل، بينما يرى علماء الدين، أن المعجزات ممكنة العقلية. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، مقدم برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الجمعة، أن بالنسبة لمعجزة المعراج فرأى بعض علماء التراث أن المعراج ثبت بإخبار آحاد، منها الصحيح والخطأ والضعيف، من هذا المنطلق فرع العلماء القضية لعدة أشياء منها أن منكر المعراج «مرتد وكافر». وأشار إلى أن بعض العلماء أثبتوا حدوث معجزة الإسراء والمعراج بدليل سورة النجم، وإطلاق حكم الكفر على منكرها إذا كان يعلم وتعمد الإنكار، والبعض الآخر قال إن منكر المعراج فاسق. وأوضح، أن الأمور الغيبية نرجع فيها إلى ميزان الشرع، لافتًا إلى أن معجزة الإسراء ثبتت بالقرآن والسنة من خلال الآية القرآنية «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى». وأوضح أحمد كريمة، أن الإسراء والمعراج ثابتان بالقرآن الكريم، موضحا أن الإسراء ثابت بالآية الأولى في سورة الإسراء، التي تدل على أن الله أسرى بالرسول صلى الله عليه وسلم روح وجسد، ومعجزة الإسراء والمعراج واحدة لأنه لا إسراء بدون معراج ولا معراج بدون إسراء.