قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن المنظمة خصصت 20 مليون دولار من صندوق الاستجابة للطوارئ لدعم العمليات الميدانية داخل مناطق في أوكرانيا، لافتًا إلى تعيين منسق للتعامل مع الحكومة الأوكرانية والتنسيق مع القوات الميدانية بدعم فريق أممي. وأضاف في كلمة له، خلال جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الاثنين، أنه أطلق برنامجين لأوكرانيا والمنطقة للتعامل مع زيادة حالات النزوح واللاجئين الذين يحاولون اللجوء للدول الأوروبية، مشددًا على أهمية حماية الموظفين وفقا للقانون الدولي، وضمان الوصول إلى الفئات الهشة. وناشد الجهات المعنية تسهيل وتيسير حركة موظفي الأممالمتحدة، والمجتمع الدولي توصيل المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم وتوصيله للمحتاجين في أوكرانيا، مؤكدًا أن المساعدات الإنسانية ضرورية وليست حلًا للأزمة. وأكد أن السلام هو الحل الوحيد للأزمة، مضيفًا: «الهجوم على أوكرانيا تحد للقانون الدولي المنصوص عليه في الأممالمتحدة، وآخر التدابير المدنية تتسبب في أضرار للجميع، والتداعيات الاقتصادية لها تأثير متسع النطاق». ولفت إلى أن الأوان لم يفت للعودة إلى الطرق السلمية، معربًا عن أمله في أن تسفر المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني عن وقف إطلاق النار ومسار سلمي دائم؛ لأنه يشجع الحلول التي تساعد على وقف إراقة الدماء وحل النزاع. وتابع: العالم يواجه مأساة أوكرانية وأزمة إقليمية لها تأثيرات كارثية على العالم، مشيرا إلى قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوضع القوات العسكرية النووية في حالة تأهب قصوى. وأضاف أن «فكرة الصراع والنزاع النووي لا يمكن تقبله»، مؤكدًا أنه «لا شيء يبرر استخدام الأسلحة النووية». وأشار إلى أن استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا يؤدي إلى أسوأ أزمة لاجئين في تاريخ أوروبا، متابعًا: «عدد اللاجئين يتضاعف كل دقيقة، ويجب أن يمتد التضامن من الدول الجارة دون التفرقة بناء عن العرق أو الدين أو الجنس». وأكد أن الأممالمتحدة مستمرة في تقديم المساعدات اللازمة للشعب الأوكراني، موضحًا أنه أكد خلال اتصال مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن الأممالمتحدة لن تتخلى عن الشعب الأوكراني. وتابع: «أكدت عزمنا لتقديم المساعدات الإنسانية، تمكنت الأممالمتحدة من تقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من 3 ملايين شخص، ونعمل على مدار الساعة لتسهيل تقديم الدعم والملاجئ للأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب القدرات الخاصة». وشدد على أن القتال في أوكرانيا يجب أن يتوقف، منوهًا إلى أنه «ينتشر في الدولة الأوروبية بأكملها جوا وبرا وبحرا». وقال إن «الصواريخ الروسية تقصف المدن الأوكرانية صباحًا ومساء»، لافتًا إلى أن «العاصمة الأوكرانية كييف محاصرة من كل الأماكن». ونوه بأن المرافق المدنية الأوكرانية تعاني من أضرار كبيرة، فضلًا عن أن العنف المتصاعد ومقتل المدنيين والأطفال غير مقبول، معقبًا: «كفى ويجب أن يتوقف الأمر الآن». وتابع: «الجنود يجب أن يتراجعوا إلى ثكناتهم العسكرية والقادة إلى السلام، يجب حماية المدنيين، والقانون الإنساني والدولي يجب أن يطبق لتحقيق السيادة الكاملة لأوكرانيا في الحدود المعترف بها دوليًا وبما يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة».