عقدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، اجتماعا مع أيمن النحال، المستشار القانوني للمنطقة الجنوبية، واللواء ماجد فوزي، المشرف العام لمشروع قرية الفواخير، واللواء خالد شحاته، رئيس حي مصر القديمة، وإسلام عادل، مدير مكتب نائب المحافظ، ومدير مكتب شرطة المرافق وعدد من التنفيذين بالمنطقة الجنوبية وحي مصر القديمة. واستعرضت عبد المنعم، بنود قرار تشكيل اللجنة وأهم محاور ارتكاز أعمال تطوير قرية الفواخير خلال الفترة المقبلة ومنها حصر لموقف التعديات والإشغالات والمتابعة المستمرة للناحية الفنية للقرية، مؤكدة ضرورة تشكيل مجموعات عمل لمتابعة كافة الأعمال بالقرية هدفها مراجعة كافة الفواخير وإعداد حصر شامل لها ومتابعة موقف التسكين بكل وحدة مع تحديد التعديات لإزالتها على الفور. وشددت عبد المنعم، على مراجعة التقييمات المالية التي سيتم التعامل بها مع الحالات المستحقة لإعداد العقود التي سيتم إبرامها نظير حق الاستغلال بالفواخير والأتليهات بما يحقق رضا العاملين وصناع الفواخير ومراعاة البعد الاجتماعي واتخاذ كافة الإجراءات القانونية للوحدات الفارغة، تمهيدًا لطرحها بالمزايدة العلنية من خلال دراسة القيمة التقديرية للوحدات غير المخصصة والفارغة. وأضافت أنه يتم حاليا دراسة ومناقشة كل آليات العمل وتقديم كل سبل الدعم والتنسيق مع كافة الجهات لعرض ودراسة المقترحات التي تساعد في استكمال أعمال التطوير بقرية الفواخير وتسويق المنتجات داخليا وخارجيا لهذه الحرفة النادرة والعريقة من خلال حل كافة المشكلات التي تعترض تشغيل الفواخير واستكمال مد كافة المرافق وتشغيل كل الأفران الحديثة، وتركيبها في أقرب وقت، مع تسهيل إجراءات التركيب وعمل الصيانة الشاملة لها، لتيسير استخراج تصاريح الحفر والمراجعة المستمرة للحالة الفنية للقرية والأتيليهات والمعارض من الداخل والخارج. وأكدت حرصها على متابعة كافة أعمال التطوير بقرية الفواخير وفقا لتوجيهات القيادة السياسية من خلال استكمال كافة الأعمال الإنشائية والانتهاء من تطوير القرية وتسخير كافة الجهود للنهوض بصناعة الفخار باعتبارها إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر والتي عكست ما تتميز به هذه المنطقة من مقومات تؤهلها لتحظى بفرص للاستثمار من خلال المنتجات المتميزة التي تمثل حرفة تمتد لأكثر من ألفين عام. وشددت عبد المنعم، على المتابعة المستمرة مع الحرفيين والقائمين على المصانع والورش بقرية الفواخير بمصر القديمة للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم الخاصة بتطوير القرية وتسويق المنتجات ووضع المكان على الخريطة السياحية باعتبارها منطقة سياحية واعدة، نظرا لموقعها المتميز أمام المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وبالقرب من مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، لافتة إلى أنه تم رفع كفاءة القرية. ونوهت بأن الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة تبذل كافة الجهود، لافتتاح المدرسة الفنية الحرفية لتعليم صناعة الفخار لتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين يتمتع بالقدرات الفنية العالية وتعليمهم المهنة التي قاربت على الاندثار، من خلال مناهج دراسية فعالة نتاج البروتوكول بين وزارة التربية والتعليم ومحافظة القاهرة. وتابعت:"الهدف المنشود هو الاستغلال الأمثل لكافة الأصول التي تم إنشاءها وإقامتها في المنطقة الجنوبية عن طريق حق الانتفاع و خلق فرص استثمارية تسويقية لمنتجات الصناع المهرة والذين يلقبون بجواهرجية الطين من خلال فتح أسواق ترويجية لكافة معروضاتهم لما له بعدا إنسانيا لتحسين أوضاعهم المعيشة وتوفير فرص العمل وتوفير معارض ومطاعم وورش عمل لخدمة زوار القرية وتعزيز استراتيجية الدولة لتوطين صناعة الفخار لما لها من إسهامات اقتصادية ودور فعال في تنشيط السياحة". وجدير بالذكر، أن قرية الفواخير تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدانا، إذ تم إنشاءها عام 2005 من خلال إنشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار ولكن المشروع تعثر لمدة تزيد عن 15 عاما حتى تدخلت الدولة المصرية في إطار التوجيهات الرئاسية برفع كفاءة القرية والمنطقة المحيطة بها بالكامل، وتوصيل جميع المرافق التي تشمل المياه والكهرباء والغاز الطبيعي والصرف الصحي مع الاستمرار في تركيب الأفران صديقة البيئة ورفع كفاءة المباني.